وضع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الاثنين، استقالته تحت تصرف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني عبد الإله الأتيرة، إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، يُعد لتشكيل حكومة جديدة.
ووفق المعلومات، التي نقلتها العديد من وسائل الإعلام، فإن الحكومة الجديدة ستكون حكومة “خبراء تكنوقراط”، وليست حكومة سياسية، وستكون مهمتها إعادة إعمار غزة وإعادة الأمن إليها بعد الحرب، ولن يكون لها أي ارتباط مع أي حزب في فلسطين، حيث سيتولى مستقلين إدارة المرحلة الانتقالية، حتى إجراء انتخابات إذا سمح الوضع ذلك لاحقا.
وبحسب المعلومات، فإن هناك مؤشرات من حركة حماس، على إنها وافقت على تشكيل حكومة تكنوقراط، شريطة ارتباط ذلك بأفق سياسي واضح يفضي إلى دولة فلسطينية على حدود 1967.
وكان الرئيس محمود عباس، قال في وقت سابق، إنّه لن يتخذ قراراً فيما يتعلق بتشكيل حكومة جديدة قبل وقف الحرب على قطاع غزة، وأبلغ عدداً من الدول العربية والغربية بأنّ أي خطوة داخلية بحاجة إلى توافق فلسطيني من كل الأطراف.
وتأتي هذه الاستقالة في وقت تجري فيه مفاوضات طويلة وشاقة للخروج بورقة سياسية لايقاف الحرب في غزة و الاتفاق على شكل السلطة الفلسطينة في قطاع غزة بعد الحرب.
ونقلت رويترز عن اشتيه قوله في مستهل اجتماع لمجلس الوزراء “أود أن أُبلغ المجلس الكريم، وشعبنا العظيم أنني وضعت استقالة الحكومة تحت تصرف السيد الرئيس، وذلك يوم الثلاثاء الماضي 20 فبراير (شباط) 2024، واليوم أتقدم بها خطيا”.
وأضاف “يأتي هذا القرار على ضوء المستجدات السياسية، والأمنية، والاقتصادية المتعلقة بالعدوان على أهلنا في قطاع غزة، والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية ومدينة القدس”.
كما تأتي الخطوة وسط ضغوط أمريكية متزايدة على عباس لإجراء تغييرات في السلطة الفلسطينية وسط تكثيف الجهود الدولية لوقف القتال في غزة وبدء العمل على هيكل سياسي لحكم القطاع بعد الحرب.
اترك تعليقاً