قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أنه قد حان الوقت لإسكات البنادق في كل المناطق وتحرير القدرات في كل أرجاء القارة الأفريقية.
جاء ذلك في كلمة بمناسبة مشاركته في القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، اليوم الأحد.
ونوه سعيّد إلى أنه على قناعة بضرورة بأن القارة الأفريقية قادرة على الدفاع عن مصالحها الإستراتيجية وأولوياتها السياسية والتنموية والأمنية وحشد الإمكانات لتنفيذها وإيجاد الحلول الناجعة للقضايا العالقة.
وأكد أن تونس تدعو المجتمع الدولي إلى إيلاء أفريقيا مزيداً من العناية ضمن في مسارات التعاون الدولي، لأنها تواجه تحديات على أكثر من صعيد.
وفي هذا الإطار، أكد أن احتضان تونس للدورة الثامنة لندوة طوكيو الدولية لتنمية أفريقيا سنة 2020 ستمثل منصة هامة لحشد الدعم الدولي لدول القارة.
وفي سياق متصل، أكد سعيّد أن تونس ستواصل انخراطها في مبادرات توطيد التعاون الاقتصادي بين دول القارة الإفريقية.
وأضاف:”قناعتنا راسخة بأن تحقيق أمن أفريقيا يمر عبر تغليب مسارات التسوية السياسية والتحلي بالحكمة لوضع حد لمعاناة شعوب قارتنا التي امتدت لقرون عديدة”.
وتابع:”هذا يتطلب ترسيخ الديمقراطية والحكم الرشيد ومراجعة الأسباب العميقة للنزاعات”.
كما دعا الرئيس التونسي رؤساء الدول الإفريقية إلى مزيد التعاون من أجل تحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية في الأمن والسلم والرخاء.
وأكد رئيس الجمهورية التونسية، أن بلاده تشارك في هذه القمة إيماناً منها بضرورة مواصلة جهودها الدؤوبة نحو تحقيق مفاهيم مشترك تتعلق بشراكة فعلية وتنمية حقيقية بين الدول الإفريقية.
وشدّد على “ضرورة تغليب منطق الحوار كخيار إستراتيجي عنه لتكريس الأمن والسلم في قارتنا ولتحقيق ما تطلع إليه الشعوب الإفريقية من وحدة المصير”.
وقال سعيّد: “ندرك جيداً ما تواجهه قارتنا من أزمات معقدة طالت مدتها، مما تسبب في هدر الطاقات وتعطيل التنمية وتفاقم الإرهاب والهجرة غير النظامية والبؤس والتهميش”.
وأردف رئيس الجمهورية التونسية:” تونس منخرطة بشكل كامل وغير مشروط في مبادرت إسقاط البنادق واستعدادها لمواصلة المشاركة في إحلال الأمن والسلام في إفريقيا سواءً كان ذلك في مالي أو إفريقيا الوسطى أو الكونغو الديمقراطية”.
اترك تعليقاً