وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتيرة تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع إيران بأنها “مقبولة تماما”.
بدوره أشار الرئيس الإيراني بزشكيان، إلى “أهمية الاتفاقية الجديدة بين روسيا وإيران، حيث قال إنها “ستعطي زخما ودفعة للعلاقات الثنائية بين البلدين”.
وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن “وجود قوى أجنبية بالشرق الأوسط يمكن أن يؤدي فقط لزعزعة استقرارالمنطقة منوها بأن مشاكل المنطقة يجب أن تحل من خلال اتفاقيات بين الدول الإقليمية”.
وقال بزشكيان خلال لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو: “قائدنا الأعلى وجميعنا نرى أن جميع المشاكل الإقليمية يجب أن تُحل فقط من خلال اتفاقيات بين الدول الإقليمية. وجود قوى خارجية(أجنبية) في منطقتنا يمكن أن يؤدي فقط إلى تفاقم الوضع وزعزعة الاستقرار”.
“بوتين وبزشكيان” يوقعان اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين روسيا وإيران
وقع الرئيسان الروسي والإيراني فلاديمير بوتين ومسعود بزشكيان، في العاصمة الروسية موسكو، على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وبحسب مسؤولين من البلدين، “فإن الاتفاقية تغطي جميع المجالات بما في ذلك الدفاع ومكافحة الإرهاب والطاقة والمالية والنقل والصناعة والزراعة والثقافة والعلوم والتكنولوجيا.، وتهدف هذه الوثيقة إلى استبدال الاتفاقية الحالية حول أسس العلاقات ومبادئ التعاون بين روسيا وإيران، والتي تم توقيعها في عام 2001، ويجري العمل على الاتفاق الجديد منذ عام 2022، وفي يونيو من العام الماضي أصبح معلوما أن الطرفين اتفقا على نصه”.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، “أن المعاهدة الجديدة بين روسيا وإيران ليست موجهة ضد أي دولة، وقال إن المعاهدة ذات طابع بناء و”تهدف إلى تعزيز قدرات روسيا وإيران في مختلف أنحاء العالم”، من أجل تطوير الاقتصاد بشكل أفضل، وحل القضايا الاجتماعية، وضمان القدرات الدفاعية بشكل موثوق”.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن “المعاهدة تغطي جميع جوانب التعاون بين البلدين. وأضاف أن “هذا ليس مجرد وثيقة سياسية، بل خارطة طريق للمستقبل”.
وفي مقالته لوكالة “ريا نوفوستي”، حدد وزير الخارجية الإيراني ثلاثة مجالات رئيسية للمعاهدة: الاقتصاد، التكنولوجيا، والروابط الإنسانية. كما أشار إلى أن تعزيز التعاون في مجال الدفاع والأمن سيكون جانبا مهما من الوثيقة الجديدة”.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني، أن “المعاهدة تتضمن، من بين أمور أخرى، إكمال ممر النقل الدولي “الشمال-الجنوب” وزيادة حجم التجارة. وتعتزم طهران وموسكو، في إطار المعاهدة الجديدة، التعاون في إنتاج ونقل وتصدير الطاقة، كما سيتم نقل تقنيات جديدة في مجال الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى ذلك، ستسهل الاتفاقية الاستراتيجية بين روسيا وإيران شروط السفر للسياح وستنشئ برامج ثقافية مشتركة، كما أشار عراقجي”.
بنود الاتفاقية بالتفصيل!
جاء في وثيقة الاتفاقية، أن “روسيا وإيران اتفقتا على أنه في حالة تعرض أحد الطرفين للعدوان، فإن الطرف الآخر لن يقدم أي مساعدة للمعتدي”.
ووفقا للاتفاقية، فإن “روسيا وإيران ستسهمان بشكل مشترك في تعزيز السلام في منطقة بحر قزوين وآسيا الوسطى ومنطقة القوقاز والشرق الأوسط، كما أنه يمكن لروسيا وإيران تنفيذ استثمارات مشتركة في اقتصادات دول ثالثة”.
وجاء في الوثيقة أيضا، أن “روسيا وإيران تؤيدان حوكمة الإنترنت الدولية مع المساواة في الحقوق للدول”، وأشارت الوثيقة إلى أن “إبرام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران تم لمدة 20 عاما مع تمديد تلقائي لفترات مدتها 5 سنوات لاحقة، كما أن روسيا وإيران تتفقان على تعزيز التعاون بين وسائل الإعلام في البلدين لمواجهة التضليل والدعاية السلبية”، كما جاء في الوثيقة.
وأكدت وثيقة الاتفاق على أن “روسيا وإيران ستمتنعان عن الانضمام إلى عقوبات الدول الثالثة ضد بعضهما بعضا وتضمنان عدم تطبيق التدابير القسرية الأحادية الجانب”.
ووفقا للوثيقة، فإن “روسيا وإيران تتفقان على التعاون الوثيق في إجراء مناورات عسكرية مشتركة”.
وأشارت الوثيقة إلى أنه “في حال تعرض أحد طرفي الاتفاق لعدوان لا يجوز للطرف الآخر مساعدة المعتدي بما يسهم في استمرار العدوان على شريكه”، وتهدف هذه الوثيقة إلى “استبدال الاتفاقية الحالية حول أسس العلاقات ومبادئ التعاون بين روسيا وإيران، والتي تم توقيعها في عام 2001، ويجري العمل على الاتفاق الجديد منذ عام 2022، وفي يونيو من العام الماضي أصبح معلوما أن الطرفين اتفقا على نصه”.
وفي وقت سابق اليوم، وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إلى روسيا في زيارة رسمية سيجري خلالها مباحثات مع الرئيس فلاديمير بوتين، ويوقع على اتفاق الشراكة الاستراتيجية الروسية الإيرانية.
وبحسب وسائل إعلام روسية، “سيشكل اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين موسكو وطهران نقطة انطلاق لمرحلة جديدة في تطوير العلاقات بين روسيا وإيران، وسيحل الاتفاق محل الاتفاقية المعمول بها حاليا بين البلدين على أساس العلاقات المتبادلة ومبادئ التعاون، الموقعة في موسكو في عام 2001”.
وحسب المسؤولين في البلدين، فإن “الاتفاقية تشمل جميع مجالات التعاون الثنائي وستفتح آفاقا جديدة في مختلف مجالات التعاون الروسي الإيراني، بما في ذلك الدفاع والطاقة والنقل والصناعة والزراعة والثقافة والعلوم والتكنولوجيا”.
هذا “وكان في استقبال الرئيس الإيراني وزير الطاقة الروسي سيرغي تسيفيليف، ونائب وزير الخارجية أندريه رودينكو، ورئيس إدارة مراسم الدولة بوزارة الخارجية إيغور بوغداشيف”.
اترك تعليقاً