السلطات الدنماركية، أعلنت أمس الاثنين، أن الأطباء البيطريين والمزارعين الدنماركيين بدأوا في التخلص مما لا يقل عن 2.5 مليون من حيوانات المنك شمالي البلاد.
ويأتي قرار السلطات الدنماركية بعد الإبلاغ عن تفشي فيروس كورونا في أكثر من 63 مزرعة لحيوانات المنك في البلاد.
وفي هذا الصدد قال المسؤول الحكومي، فليمنغ كوري ماركر، إن إدارة الطب البيطري والأغذية الدنماركية تتعامل مع إعدام الحيوانات المصابة، بينما سيتوجب على أصحاب المزارع المتواجدين في نطاق 8 كيلومترات من مزرعة مصابة قتل حيواناتهم بأنفسهم .
وأضاف أن “عملية الإعدام بدأت يوم الخميس في قرية جويل غربي ألبورج”، مشيرا إلى أنها “قد تستمر شهورا اعتمادا على انتشار الفيروس”.
ولم ترد أرقام فورية عن عدد الحيوانات التي قتلت بالفعل، وفقا ما نقلت وكالة “سبوتنيك” عن موقع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
تعويض مربي حيوانات المنك
قالت إدارة الطب البيطري، إن “المربين الذين لديهم حيوانات “منك” غير مصابة سيحصلون على تعويض بنسبة 100%، في حين أن الذين لديهم حيوانات مصابة سيحصلون على حافز أقل”.
وتعد الدنمارك من بين أكبر مصدري المنك في العالم، وتنتج ما يقدر بنحو 17 مليون فراء سنويا.
تهديد كامل لصناعة الفراء
أكد تاج بيدرسن، رئيس جمعية مربي الفراء الدنماركيين، أن “جائحة كورونا يمكن أن (تهدد المهنة بأكملها)… جميع المربين في الوقت الحالي محبطين… ليس لدينا يقين ماذا نفعل بالمصيبة التي سقطت فوق رؤوسنا”.
لا يزال العلماء يبحثون عن كيفية إصابة حيوانات المنك بالعدوى، وما إذا كان بإمكانها نقل الفيروس إلى البشر.
دول تحظر تربية المنك
قد يكون البعض قد أصيب بالفيروس من العمال المصابين، وتقول السلطات الهولندية إن “بعض عمال المزارعين أصيبوا بالفيروس في وقت لاحق من حيوانات المنك”.
في أغسطس، أعلنت هولندا إنهاء إلزامي لتربية المنك لمدة ثلاث سنوات حتى عام 2021 بعد تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا وسط مربي المنك.
أما في بولندا، وهي إحدى الدول المنتجة لفراء المنك، فالائتلاف اليميني الحاكم والمعارضة منقسمون بشدة حول قانون جديد يحظر مزارع الفراء، إذ تقول المعارضة إن “القانون سيدمر سبل عيش مئات من مربي المنك”.
اترك تعليقاً