قام رئيس رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بزيارة ميدانية إلى ترهونة، عقب المنخفض الجوي الذي شهدته المدينة وما ترتب عليه من هطول أمطار غزيرة، أسفرت عن أضرار في الممتلكات والمنازل.
واجتمع الدبيبة بالمجلس البلدي لترهونة، لمتابعة جهود التنسيق بين الوزارات والبلدية في تقديم الدعم اللازم، مع التركيز على العائلات المتضررة جراء دخول المياه إلى منازلها وممتلكاتها.
كما تفقّد الدبيبة مستشفى ترهونة التعليمي لمعاينة الأضرار التي لحقت به نتيجة تسرب المياه، وأصدر توجيهاته لجهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية مشاريع بتوفير مقر مؤقت للمستشفى إلى حين استكمال أعمال الصيانة في المبنى الحالي.
وفي إطار مشروع عودة الحياة، أعلن رئيس الوزراء تأسيس “جهاز تطوير وتنمية ترهونة والمناطق المجاورة”، يخصص له ميزانية قدرها 100 مليون دينار ليبدأ تنفيذ مشروعات تنموية عاجلة وتحسين البنية التحتية بالمدينة.
وأكد أن الحكومة ستواصل متابعة الأوضاع ميدانياً لضمان سرعة تنفيذ التدابير اللازمة وتحقيق الاستجابة الفورية لمطالب المواطنين
كما زار رئيس الوزراء المنطقة الشعبية وسط مدينة ترهونة، التي تُعد من أكثر المناطق تضررًا جراء السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت المدينة، حيث عاين الأضرار التي لحقت بممتلكات المواطنين واستمع إلى شكاوى الأهالي واحتياجاتهم.
وخلال الزيارة، قدّم رئيس الوزراء واجب العزاء لعائلة الثابت من قبيلة المزاوغة، التي فقدت ثلاثة من أبنائها إثر غرق مركبتهم في أحد الأودية يوم أمس.
وأعرب رئيس الوزراء عن خالص تعازيه ومواساته للعائلة، مؤكدًا أن الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لتقديم الدعم للأسر المتضررة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.
وشدد رئيس الوزراء على التزام الحكومة بمتابعة الأوضاع ميدانيًا وتوفير المساعدات العاجلة، بما يضمن حماية المواطنين والتخفيف من معاناتهم في هذه الظروف الصعبة.
وعقب الزيارة، كتب الدبيبة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك قائلا: “في ختام زيارتي إلى ترهونة، تفقدت الأضرار التي خلفتها السيول، وعاينت أحوال المواطنين، وقدمت واجب العزاء لعائلة الثابت التي فقدت ثلاثة من أبنائها في هذا الحادث الأليم.
وأضاف الدبيبة: “وجهنا بتقديم الدعم الفوري للأسر المتضررة، وأطلقنا جهاز تطوير وتنمية ترهونة بميزانية 100 مليون دينار للنهوض بالمدينة والمناطق المجاورة”.
وتابع رئيس حكومة الوحدة الوطنية: “وقبل غروب الشمس بترهونة، كان لابد لي من التوقف عند إحدى المقابر الجماعية، حيث الألم ما زال حاضرًا والجرح لم يندمل. لن ننسى تلك الجرائم البشعة التي ارتُكبت بحق أبناء شعبنا، ولن تغيب عن ذاكرتنا أرتال الموت التي جلبت الخراب والدمار لهذه الأرض الطيبة. نُجدد عهدنا بالعدالة، وبأن نقتصّ من كل من ساند ودعم تلك الجرائم”.
اترك تعليقاً