اعلنت وزارة الداخلية السعودية الاثنين ان المتهمين بارتكاب الهجوم الدامي على الشيعة في شرق المملكة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني هم من المعتقلين السابقين المرتبطين بتنظيم الدولة الاسلامية.
ونقلت الوكالة الرسمية عن بيان للوزارة انها فككت شبكة اجرامية يرتبط قائدها بجماعة داعش، الاسم السابق لما بات يعرف بتنظيم “الدولة الاسلامية”.
وحملتها مسؤولية الهجوم الذي اوقع سبعة قتلى في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر في الدالوة خلال احياء ذكرى عاشوراء.
وفي هذا الهجوم و”أثناء خروج مجموعة من المواطنين من حسينية المصطفى بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء بادر ثلاثة أشخاص ملثمين بإطلاق النار باتجاههم من أسلحة رشاشة ومسدسات شخصية”، ما أدى لمقتل 7 أشخاص بينهم 3 أطفال وإصابة آخرين في منطقة الإحساء في المنطقة الشرقية في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني في يوم عاشوراء.
وأخمدت السعودية تصاعدا للأنشطة المتشددة قبل عقد من الزمان ولكن مخاوف سرت من أن تتسبب الجماعات الجهادية كتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا أو جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا في زرع أفكار متطرفة بين السعوديين تجعلهم يشنون موجة جديدة من الهجمات داخل المملكة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الاثنين إن قوات الامن السعوديةاعتقلت 73 مواطنا واربعة أجانب “على علاقة” بالهجوم وفقا للوزارة التي أوضحت أن أربعة من هذه المجموعة شنوا الهجوم بينهم قائدها.
وتابع المتحدث أن قائد هجوم الإحساء تلقى أوامر من الخارج “وحدد له الهدف والمستهدفون ووقت التنفيذ والنص على أن يكون التنفيذ في منطقة الإحساء”.
واختار القائد ثلاثة من الأتباع قاموا باستطلاع الهدف وسرقوا سيارة وقتلوا مالكها واستخدموها في الهجوم.
وتابع المتحدث أن قوات الأمن سعت لاعتقال “كل من ينتمي لهذا التنظيم الإرهابي سواء من المبايعين لقائد التنظيم أو المشاركين أو الداعمين أو الممولين أو المتسترين”.
وقالت الوزارة إن سعوديين اثنين وقطريا قتلوا حينما قاوموا الاعتقال. وقتل أيضا اثنان من ضباط الأمن.
وبين الموقوفين 47 من السجناء السابقين.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي كان اكد في وقت سابق انه يحمل بصمات القاعدة.
وتقول السلطات السعودية ان “التقاعس والتردد لن يساعد في اقتلاع ظاهرة الارهاب من جذورها”، مشددة على ان “اي تحرك امني ضد الارهاب لا بد ان يصاحبه تحرك جاد نحو محاربة الفكر الضال الذي يؤدي اليه”.
وتشدد الرياض على انه لابد للعالم من أن يتعامل بـ”منظور شامل” مع مسالة الإرهاب، بما يشمل “ليبيا ولبنان وسوريا والعراق واليمن”.
ويرى مراقبون انه اذا ما ثبت ان التنظيم المتطرف هو من يقف فعلا وراء الهجوم فسيكون ذلك أول مسعى من نوعه من جانبه لوضع تهديداته بنقل الهجمات إلى داخل السعودية، منذ ان اعلنت مشاركتها في الحرب عليه.
ودعا أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد قبل نحو عشرة أيام إلى شن هجمات في السعودية. ولم يوضح القيادي الإرهابي ما اذا كان تنظيمه يقف وراء الهجوم على شيعة الدالوة أم لا.
وانتقد البغدادي الدول العربية المشاركة في التحالف، داعيا أنصاره إلى “الجهاد في كل مكان” خصوصا في السعودية التي اعتبرها “رأس الأفعى ومعقل الداء”، وذلك في تسجيل صوتي له هو الأول منذ ظهوره في شريط مصور مطلع تموز/يوليو بعد أيام من إعلان إقامة “الخلافة الإسلامية” وتنصيبه “خليفة”.
والسعودية هي واحدة من بين 11 دولة تشكل تحالفا دوليا للحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وفي سوريا.
وتقول الولايات المتحدة ان السعودية هي “العنصر الأساسي في هذا التحالف نظرا إلى حجمها ووزنها الاقتصادي وتأثيرها الديني على السنة”.
اترك تعليقاً