أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، عن قلق بلاده “للغاية” من أن التوترات في البحر الأحمر، وسط استمرار هجمات جماعة أنصار الله (الحوثيين) على السفن المتوجهة إلى إسرائيل، والضربات الأمريكية على أهداف تابعة لهم.
وقال بن فرحان في مقابلة مع محطة (سي.إن.إن) تبث اليوم الأحد: “أعني، بالطبع، أننا قلقون للغاية، كما تعلمون، أننا نمر بوقت صعب وخطير للغاية في المنطقة، ولهذا السبب ندعو إلى وقف التصعيد”.
وتصاعد التوتر في البحر الأحمر على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث قامت ججماعة (الحوثيين) بفرض حظر على مرور السف الإسرائيلية أو تلك المتوجهة إلى إسرائيل، وشنت لأجل هذا الهدف هجمات على عدد السفن، الامر الذي دفع واشنطن للرد وقصف مواقع للجماعة التي تسيطر على مساحات واسعة من الشمال اليمني، ما تسبب بتهديد فعلي لحركة الملاحة البحرية في هذا الممر المائي الهام.
وقال وزير الخارجية السعودي إن المملكة تؤمن بحرية الملاحة وتريد تهدئة التوترات في المنطقة،مضيفا “نحن بالطبع نؤمن بشدة بحرية الملاحة. وهذا شيء يجب حمايته. لكننا بحاجة أيضا إلى حماية أمن واستقرار المنطقة، لذلك نحن نركز بشدة على تهدئة الوضع قدر المستطاع”.
ويؤكد الحوثيون، إن هجماتهم تأتي تضامنا مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لهجوم إسرائيلي في قطاع غزة.
وتنذر المواجهة بتوسيع الصراع إلى ما هو أبعد من قطاع غزة، حيث تقول وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من 24 ألف شخص، أو أكثر من واحد بالمئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، قتلوا في الهجوم الإسرائيلي.
يشار إلى أن السعودية رفضت الانضمام لتحالف شكلته واشنطن بدعوى حماية الملاحة في البحر الأحمر.
اترك تعليقاً