قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن موسكو لا تُزود قوات حفتر بالأسلحة المتطورة فقط وإنما تسعى لإخفاء تدخلها في ليبيا.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن إعادة طلاء المقاتلات الروسية لن يُخفي الحقيقة وأنشطة موسكو المزعزعة للاستقرار في ليبيا واضحة للعيان، بحسب البيان.
وأضافت الوزارة: “سنعمل على حل سياسي مع حكومة الوفاق وجميع الأطراف المستعدة للتفاوض في ليبيا”.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أفادت قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم”، بأن موسكو نشرت حديثا طائرات مقاتلة عسكرية في ليبيا دعما لحفتر وهجوم مرتزقتها.
وأكدت القيادة الأمريكية الإفريقية في بيان، أن روسيا نشرت مؤخرا طائرات مقاتلة عسكرية في ليبيا من أجل دعم المقاتلين العسكريين الروس الذين يحضون بدعمهم والذين يعملون على الأرض هناك.
وأضاف البيان: “من المرجح أن توفر الطائرات العسكرية الروسية الدعم الجوي لمجموعة فاغنر الروسية التي تُقاتل مع قوات حفتر ضد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا حيث وصلت الطائرات المقاتلة الروسية إلى ليبيا من قاعدة جوية في روسيا بعد عبورها سوريا حيث تم إعادة طلائها للتمويه على مصدرها الروسي”.
وقال قائد “أفريكوم” الجنرال ستيفان تاونسند، إن العالم سمع أن حفتر أعلن أنه على وشك إطلاق حملة جوية جديدة، ستكون باستخدام طيارين من المرتزقة الروس الذين يُسيرون الطائرات المزودة من قبل روسيا لقصف الليبيين.
هذا ونشرت “أفريكوم” في موقعها الرسمي صورا لطائرتين سوخوي 35 و4 طائرات ميغ 29، وقالت إنها وصلت إلى ليبيا من قاعدة جوية في روسيا، بعد عبورها سوريا.
NEWS: Russia deploys military fighter aircraft to Libya
—–
"For too long, Russia has denied the full extent of its involvement in the ongoing Libyan conflict. Well, there is no denying it now." – Gen. Townsend
Release: https://t.co/HpLdwUJxcr
Photos: https://t.co/raTal1LKPa pic.twitter.com/dVtsWKPYZ5— US AFRICOM (@USAfricaCommand) May 26, 2020
وأشار قائد الأفريكوم الجنرال ستيفان تاونسند، إلى أنه من الواضح أن روسيا تحاول قلب الميزان لصالحها في ليبيا “مثلما رأيتهم يفعلون في سوريا”.
ولفت تاونسند إلى أن روسيا تريد بذلك توسيع وجودها العسكري في إفريقيا باستخدام مجموعات المرتزقة “المدعومة من الحكومة مثل فاغنر”.
ونوه قائد الأفريكوم بأن روسيا لم يعد بوسعها إنكار تورطها في الصراع الليبي المستمر، بعدما “شاهدناها في كل خطوة على الطريق وهي ترسل الجيل الرابع من المقاتلات النفاثة إلى ليبيا”.
وأفاد الجنرال تاونسند بأنه لا يمكن لقوات حفتر أو الشركات العسكرية الخاصة تسليح وتشغيل وإدامة هؤلاء المقاتلين دون دعم من الدولة الروسية.
وذكرت “أفريكوم” أن موسكو استخدمت مجموعة “فاغنر” التي ترعاها الدولة الروسية في ليبيا لإخفاء دورها المباشر ولكي تحصل على إمكانية إنكار معقولة “لأفعالها الخبيثة”، بحسب البيان.
ولفتت أفريكوم إلى أن العمليات العسكرية التي نفذتها موسكو قد أطالت الصراع الليبي وفاقمت الخسائر البشرية والمعاناة الإنسانية من كلا الجانبين.
ونوهت “أفريكوم” بأن روسيا ليست مهتمة بما هو أفضل للشعب الليبي ولكنها تعمل على تحقيق أهدافها الاستراتيجية بدلاً من ذلك.
من جهته صرح قائد القوات الجوية الأمريكية في القوات الجوية الأوروبية الجنرال جيف هاريجيان، بأنه إذا استولت روسيا على قاعدة على الساحل الليبي، فإن الخطوة المنطقية التالية هي نشر قدرات دائمة بعيدة المدى للوصول إلى منطقة يمنع فيها دخول السلاح.
وأضاف الجنرال الأمريكي أنه إذا جاء ذلك اليوم فسيخلق مخاوف أمنية حقيقية للغاية على الجناح الجنوبي لأوروبا.
وحذرت “أفريكوم” من أن تحركات موسكو المزعزعة للاستقرار في ليبيا ستؤدي أيضا إلى تفاقم عدم الاستقرار الإقليمي الذي دفع لتزايد أزمة الهجرة التي تؤثر على أوروبا.
اترك تعليقاً