اقتحم مسلحون حوثيون وزارة الداخلية اليمنية في العاصمة صنعاء، وأغلقوا عددا من مكاتبها، قبل أن يطردوا موظفين منها، في وقت تعيق الخلافات السياسية جهود تشكيل الحكومة الجديدة التي يقودها خالد بحاح.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني قوله إن مسلحين حوثيين وصلوا على متن سيارتين إلى مقر الوزارة الواقع في شارع المطار، وداهموا عددا من المكاتب، بينها مكتب وكيل الوزارة للشؤون المالية محمد الشرفي، وأغلقوه بعد طرد موظفيه.
وأرجع المصدر قيام الحوثيين بذلك إلى “خلافات مع قيادة الوزارة إثر رفضها تدخلهم في شؤونها المالية والإدارية”.
ويسيطر الحوثيون على البوابة الخارجية لوزارة الداخلية منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي بعد سيطرتهم على معظم المنشآت العسكرية والحيوية في العاصمة اليمنية.
ومنذ سيطرتهم على صنعاء، اقتحم الحوثيون مقار حكومية مدنية وعسكرية، واحتلوها وتدخلوا في شؤونها المالية والإدارية، وطالبوا بالعودة إليهم في مسائل التوظيف وصرف رواتب ومستحقات مالية، وهو الأمر الذي تكرر مع مؤسسات خاصة مختلفة، بحسب مسؤولين أمنيين وشهود عيان.
من جانب آخر، تظاهر جنود وضباط من المنطقة العسكرية السادسة في الجيش اليمني أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي في العاصمة اليمنية للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية، قبل أن يجبرهم المسلحون الحوثيون على فتح شارع الستين بعد قطعه لساعات.
وفي سياق آخر نصب مسلحو تنظيم القاعدة في مديرية العدين بمحافظة إب جنوب العاصمة صنعاء نقاط تفتيش في الطريق الرئيسية التي تربط محافظة إب بالحديدة مما أدى إلى تخوف المسافرين من العبور من تلك الطريق.
وقال الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية فرع العدين رشاد مفرح إن عناصر تنظيم القاعدة أصبحت تسيطر على مديريات العدين وحزم العدين وفرع العدين. وتشهد مديريات العدين توتراً كبيراً بعد أن انتشر فيها مسلحو القاعدة، ويتخوف المواطنون من وصول الحوثيين إليها، الأمر الذي يهدد باندلاع اشتباكات بين الطرفين.
اترك تعليقاً