تواصلت بتونس العاصمة اليوم الخميس، ولليوم الرابع على التوالي أعمال ملتقى الحوار السياسي الليبي بمشاركة أعضائه الـ75 وبحضور رئيس وأعضاء بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وأفادت البعثة الأممية في تغريدة عبر حسابها على تويتر، ببدء أعمال ملتقى الحوار السياسي الليبي في اليوم الرابع بالسلام الوطني، واستمرار المناقشات بوتيرة عالية وإيجابية وروح وطنية، بحسب البعثة.
ويناقش المشاركون في الملتقى في جلسة اليوم بحسب المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني وليامز، آليات اختيار رئيس المجلس الرئاسي والحكومة ومناقشة اختصاصات المؤسسات الحيوية في ليبيا.
هذا وعبرت رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، عن سعادتها بمستوى الحوار السياسي بين أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس.
وقالت وليامز في مؤتمر صحفي الذي عقدته مساء الأربعاء في تونس: “أنا سعيدة للغاية لأخباركم بان وتيرة النقاشات بين الأعضاء في تونس كانت بناءة وقد تبادلوا وجهات النظر والأراء والتعليقات حول جملة من المحاور المهمة بإيجابية كبيرة”.
وأكدت المبعوثة الأممية أن المشاركين في الحوار أكدوا عزمهم الدعوة إلى بناء مؤسسات موحدة تضمن وتوفر الاحتياجات الأساسية للمواطنين الليبيين للعيش فوق أرضهم بكرامة.
وأضافت أن ليبيا بسبب النزاع الطويل والذي كان أسوأ فتراته حرب أبريل 2019 تأتي فرصة ملتقى الحوار السياسي الليبي أفضل فرصة لإنهاء الانقسامات حيث يجتمع الآن ممثلين من كافة أرجاء ليبيا وهاهم يجلسون بجانب بعضهم البعض من أجل مناقشة السُبل الملموسة لحل القضايا المتعلقة بالحوكمة وغيرها من القضايا التي تسرع بحل للأزمة.
وتابعت وليامز: “نحن على يقين ونعلم انه هناك الكثير من العمل الذي يجب إنجازه وأن ملتقى الحوار السياسي الليبي أمامه الكثير من المسائل.. التي يجب تناولها والتي منها تصميم وبناء هيكل حكومى جديد يكون قادرًا في أسرع وقت ممكن بإجراء الانتخابات”.
وأوضحت أن الأيام الثلاثة لانعقاد ملتقى الحوار أجرى خلالها أعضاء الملتقى نقاشات مكثفة حول جملة من المسائل الهامة وأن يوم الخميس سيتم الخوض حول الاختصاصات الخاصة بمختلف المؤسسات الوطنية.
وأبلغت ستيفاني وليامز الصحافيين أن هناك حوار آخر تجريه اللجنة العسكرية المشتركة في مدينة سرت، مؤكدة أن النقاشات تسير في جو بناء وتم إحراز تقدما في عملية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه في جنيف في السادس والعشرين من شهر أكتوبر، مشيرة إلى أن اللجان الفرعية المكلفة بتنفيذ الترتيبات الأمنية وسحب القوات قد اجتمعت بشكل منفصل وأن اللجنة الفرعية قدمت خطتها والتي تم اعتمادها.
وأكدت وليامز أن اللجنة الفرعية ستقوم اليوم الخميس بتقديم مخرجات ونتائج اجتماعاتها إلى اللجنة العسكرية المشتركة لاعتمادها والإبلاغ عنها في مؤتمر صحافي.
هذا وأعلنت رئيسة البعثة الأممية في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، أن المشاركين في جلسات الحوار السياسي المنعقد في تونس، اتفقوا على تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية ذات مصداقية خلال فترة لا تتعدى 18 شهرا لإنهاء المرحلة الانتقالية.
وأكدت وليامز، أن المتحاورين حققوا تقدما في المحادثات السياسية واتفقوا على خارطة طريق تحدد خطوات توحيد السلطة التنفيذية وتوحيد المؤسسات وإعادة النازحين وضمان حقوقهم.
وأوضحت المبعوثة الأممية بالإنابة أن خارطة الطريق السياسية تستند على قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2510) والذي يعتمد مخرجات برلين ويدعو إلى إنشاء مجلس رئاسي جديد وحكومة تنفيذية موحدة.
وأعربت وليامز عن رفض البعثة الأممية لما وصفته بـ”حملات التضليل والتشويش” المواكبة لاجتماعات الحوار السياسي في تونس، واجتماعات اللجنة العسكرية في سرت، مؤكدة أن اللجنة العسكرية المشتركة في سرت تسير نقاشاتها بأجواء بناءة وأحرزت تقدما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشارت وليامز إلى أن نقاشات الحوار السياسي في تونس ستتطرق اليوم الخميس إلى صلاحيات المؤسسات الجديدة، مؤكدة أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية في ملتقى الحوار السياسي.
اترك تعليقاً