لا أحد يعلم من أين سيأتي الحل للحرب على قطاع غزة، ولا يبدو وزير الخارجية الأمريكية أنطوني بلينكن واضحا خلال جولته الرابعة في المنطقة منذ اندلاع الحرب قبل ثلاثة شهر، فاللقاءات السياسية تبقى في إطار البحث و تداول الآراء ولم يقدم أي طرف طرحا سياسيا متكاملا لوقف الحرب حتى الآن.
وبانتظار الوصول إلى حل يدفع الفلسطينيون فاتورة كبيرة من الضحايا البشرية و الخسائر المادية و الخدمية، وفي اليوم 94 قتل وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم جراء استمرار القصف الإسرائيلي.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الطيران الإسرائيلي قصف خلال الساعات الماضية منازل في دير البلح ومحيطها وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 18 وجرح آخرين معظمهم نساء وأطفال.
وأطلقت طائرة مسيرة النار باتجاه ساحة مستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس جنوب القطاع، فيما قصف الطيران مباني كلية العلوم والتكنولوجيا جنوب المدينة، كما شن غارات عنيفة على مخيمي المغازي والنصيرات وسط القطاع.
وحاصرت قوات الاحتلال المتوغلة في خان يونس عدة منازل، ونفذت حملة اعتقالات.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس ارتفاع عدد ضحايا القصف المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 22835 قتيلا و58416 جريحاً.
من جهتها حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من أن خروج مستشفى شهداء الأقصى عن الخدمة جراء استهدافه المتواصل، هو حكم بالإعدام على آلاف الجرحى والمرضى وسط قطاع غزة.
وأكدت وزارة الصحة في بيان اليوم أن إسرائيل تسعى لإخراج مستشفى شهداء الأقصى من الخدمة بأسلوب جديد من خلال قصفها المتكرر بالمسيرات بشكل متعمد.
وأعلنت وزارة الصحة في وقت سابق أن الاستهداف المتواصل للمنظومة الصحية في قطاع غزة أدى لمقتل 326 من الكوادر الطبية واستهداف 150 مؤسسة صحية وإخراج 30 مستشفى و 53 مركزاً للرعاية الصحية عن الخدمة في كل مناطق القطاع.
اترك تعليقاً