قال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقدوم، اليوم السبت، إن التفجير النووي لفرنسا بصحراء بلاده في الستينيات كان يعادل من 3 إلى 4 أضعاف قنبلة هيروشيما باليابان، ولا تزال له “تداعيات كارثة”
جاء ذلك في تغريدة للوزير عبر حسابه بتويتر، بمناسبة الذكرى 61 لأول تفجير نووي فرنسي بصحراء الجزائر في 13 فبراير 1960.
وغرد بوقادوم قائلا: “في مثل هذا اليوم من عام 1960، قامت فرنسا الاستعمارية بأول تفجير نووي في منطقة رقان بالصحراء الجزائرية، في عملية سُميت بالجربوع الأزرق”.
وأشار إلى أن التفجير النووي الفرنسي كان “بقوة 70 كيلوطن، وهو ما يعادل من ثلاثة إلى أربعة أضعاف قنبلة هيروشيما، وكان لهذا الانفجار تداعيات إشعاعية كارثية لاتزال”.
أضرارها على السكان والبيئة قائمة إلى اليوم. لهذا، كانت الجزائر ولاتزال في طليعة الدول المرافعة من أجل الحظر الشامل للتجارب النووية، وساهمت من خلال رئاستها أشغال اللجنة الأولى للأمم المتحدة، في اعتماد معاهدة حظر الأسلحة النووية في 7 يوليو 2017. https://t.co/mt3a4K1cag via @YouTube
— Sabri Boukadoum | صبري بوقدوم (@Boukadoum_S) February 13, 2021
وفي 6 أغسطس 1945، تعرضت هيروشيما للقصف بقنبلة ذرية أمريكية مما أسفر عن مقتل 140 ألف شخص، وبعدها بثلاثة أيام أسقطت الولايات المتحدة قنبلة ذرية أخرى على ناغازاكي مما أسفر عن مقتل 70 ألفا آخرين، واستسلمت اليابان بعد ستة أيام من ذلك، منهية الحرب العالمية الثانية (1939-1945).
وأجرت السلطات الاستعمارية الفرنسية، سلسلة من التجارب النووية بالصحراء الجزائرية، بلغ عددها 17، في الفترة ما بين 1960-1966، وفق مؤرخين.
وظل ملف التجارب النووية الفرنسية، موضوع مطالب جزائرية رسمية، وأهلية، من أجل الكشف عن أماكن المخلفات النووية، وأيضا تعويض الضحايا ومن تعرضوا لعاهات مستدامة، مقابل رفض فرنسي لهذه المطالب.
ودام الاستعمار الفرنسي للجزائر بين 1830 و1962، حيث تقول السلطات الجزائرية ومؤرخون، إن هذه الفترة شهدت جرائم قتل بحق قرابة 5 ملايين شخص، إلى جانب حملات تهجير ونهب الثروات.
اترك تعليقاً