أثارت مشاهد تظهر حشوداً غفيرة وهي تتدافع على سوق لبيع أضاحي العيد بأسعار مدعمّة من الدولة، للحصول على خروف، تفاعلاً واسعاً بين الجزائريين الذين انتقدوا غياب التنظيم.
وفتحت الشركة الجزائرية للحوم الحمراء، منذ يوم السبت، نقطة بيع لأضاحي العيد ببلدة بئر توتة قرب الجزائر العاصمة، بأسعار مدعمة تتراوح بين 59 ألف دينار (440 دولاراً) و90 ألف دينار (670 دولاراً)، وهي أثمان رخيصة مقارنةً بأسواق المواشي الخاصة التي تصل فيها إلى 1000 دولار، الأمر الذي استقطب آلاف الأشخاص من مختلف مناطق البلاد، وأدى إلى ازدحام كبير.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو وثقت الزحام الشديد أمام مدخل شركة اللحوم، حيث تسابق الحاضرون للدخول والاستفادة من العرض، وتوقفت حركة السير جراء الإقبال الكبير. وتحدث ناشطون عن وقوع إصابات وإغماءات جرّاء التدافع، كما تم تسجيل عدّة مشاجرات بين الزبائن.
وأثار المشاهد سخط واستياء الجزائريين خاصة من غياب التنظيم، وكتب الناشط عبد السلام إدريس متفاعلاً: “هكذا تكون النتيجة، عندما لا تكون هناك خطة عمل منظمة لمثل هكذا حدث”، متسائلاً “إلى متى تبقى تُسيّرنا مثل هذه القرارات الارتجالية وانعدام التخطيط والعشوائية في التسيير؟”.
وكتب ناشط آخر يدعى فريد فريد تعليقاً على التدافع الذي حصل: “شيء مؤسف لا يبشر بالخير، رغم أن العملية يمكن أن تكون سهلة، وهي أن يتم الاستيراد وإغراق السوق تدريجياً أو تدخلّ الدولة لتنظيم عملية بيع الأضاحي”.
من جهته، اعتبر الناشط ناصر شيبة أن مشاهد الازدحام من أجل الظفر بخروف بسعر مدعمّ، تعكس تدهور القدرة الشرائية لأغلب الجزائريين وتختصر واقع البسطاء، بينما انتقدت مدونة تدعى سهيلة شريبي، فتح نقطة بيع واحدة لجميع ولايات البلاد قبل أسبوع فقط من العيد، داعيةً إلى تعميم هذه الخطوة على كل المدن حتى يستفيد جميع الناس.
وتفاعلاً مع ذلك، أعلنت الشركة الجزائرية للحوم الحمراء، عن فتح نقطتين إضافيتين لبيع الأضاحي بالجزائر العاصمة ابتداء من اليوم الاثنين، إضافة إلى نقطة البيع ببئر توتة، من أجل التقرب أكثر من المواطنين ولتفادي الازدحام.
اترك تعليقاً