عبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها إزاء تزايد حالات الاعتقال والاحتجاز التعسفي والاختطاف والاختفاء في ليبيا، منذ بداية المعارك الأخيرة في منطقة العاصمة طرابلس.
حيث أشارت البعثة، في بيان نشر على موقعها الرسمي في الإنترنت أمس الأربعاء، إلى زيادة حادة في عمليات الاختطاف والاختفاء والاعتقالات التعسفية.
كما أوضحت أن ما لا يقل عن سبعة مسؤولين وموظفين راحوا ضحية الاعتقال التعسفي أو الاختطاف في شرق ليبيا وغربها ولا يزال مصير جميع هؤلاء الضحايا مجهولاً، وقد يكون آخرون قد اختفوا في ظروف مماثلة.
هذا ولفتت البعثة الأممية إلى أن هذه الحالات التي تطال مسؤولين وناشطين وصحفيين، تنذر بتدهور سيادة القانون في ليبيا، مذكرة جميع أطراف النزاع بضرورة التقيد بالتزاماتها بحقوق الإنسان وسيادة القانون.
ويستمر الصحفيون أيضاً بحسب بيان البعثة في مواجهة مزيد من التهديدات والتخويف والعنف، فيما يتصل غالباً بإرسال تقارير عن النزاع أو الدعوة إلى السلام، ولا يزال مصير اثنين من الصحفيين العاملين في قناة “ليبيا الأحرار” التلفزيونية، واللذين تم اختطافهما في 2 مايو، مجهولاً، مُطالبةً بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهما وضمان عودتهما الآمنة إلى أسرتيهما.
من جهة أخرى دعت البعثة جميع الأطراف إلى الإفراج الفوري عن أي شخص يتم اعتقاله أو احتجازه بشكل تعسفي، والإحجام عن الضلوع في أعمال الخطف والاختطاف والاختفاء القسري، محذرة من أن احتجاز الرهائن أثناء النزاع يعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي وقد يرقى إلى جريمة حرب.
اترك تعليقاً