أطلق وزير الخارجية بالإنابة بحكومة الوحدة الوطنية الطاهر الباعور، نداءً دعا فيه “إلى مساعدة المجتمع الدولي لمعالجة أزمة الهجرة”، مؤكّدا أن “استقرار ليبيا عنصر حاسم لأمن وتنمية منطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها”.
وقال الباعور، في مقابلة مع “وكالة نوفا” الإيطالية، على هامش النسخة العاشرة من حوارات المتوسط، “المنتدى الدولي الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيطالية ومعهد الدراسات السياسية الدولية”: ” أزمة الهجرة لا تزال تؤثر على المنطقة، ونحن بحاجة إلى مساعدة العالم أجمع لحلها، وبحاجة إلى موارد مالية واستراتيجية منسقة بين الدول الواقعة على الشواطئ الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط”.
وأشار الباعور، إلى أن “المشكلة الأساسية تكمن في عدم وجود استراتيجية موحدة من جانب الاتحاد الأوروبي لمعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية”، موضحا أن “أن انتهاكات حقوق الإنسان التي يعاني منها المهاجرون ترتكبها شبكات الاتجار بالبشر خارج سيطرة الدولة”، مشددا “على الحاجة إلى نهج استراتيجي ومشترك يشمل بلدان المنشأ والعبور والمقصد”.
وقال الباعور: “نحتاج إلى معدات إلكترونية لحماية الحدود، واتفاقيات أكثر فعالية واستراتيجية موحدة للقضاء على الظاهرة”.
وأشاد “الباعور” بالتعاون مع إيطاليا، ووصفه بأنه “حاسم” لمواجهة أزمة الهجرة”. وقال: “نعتمد نهجين: الرفض والعودة الطوعية للمهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، مع ضمان المساعدة الإنسانية للموجودين على أراضينا في الوقت نفسه”.
وحول انتخابات المجالس البلدية، قال الباعور: “لقد كانت تجربة ناجحة للغاية أظهرت قدرة ليبيا على تنظيم عمليات انتخابية شفافة، وبعث نجاح الانتخابات المحلية التي جرت في 16 نوفمبر برسالة واضحة لا لبس فيها إلى الشعب الليبي: لقد حان الوقت لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي طال انتظارها”، مضيفا: “نريد انتخابات برلمانية ورئاسية والحكومة مستعدة لذلك”.
وأعرب الباعور عن “تقديره للدعم التاريخي الذي قدمته إيطاليا لليبيا خلال أزمة 2015-2020، مذكّرا بالدور الحاسم للسفارة الإيطالية، الوحيدة التي بقيت في طرابلس في تلك الفترة “.
يذكر أنه ومنذ بداية العام، وصل ما لا يقل عن 36.468 مهاجرا إلى إيطاليا قادمين من ليبيا.
اترك تعليقاً