قال رئيس حزب الوطن الليبي عبدالحكيم بالحاج إنّ حل الأزمة في ليبيا يمكن في إجراء انتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية وحالة الاستقطاب التي ستبب في الحروب والفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
بالحاج وفي كلمته أمام المؤتمر التشاوري للشخصيات الليبية الفاعلة، أوضح أنه لا يمكن لحالة الفراغ السياسي أن تستمر، معتبرا أنّ إذا استطاعت جميع الأطراف تفهم مخاوف بعضها البعض، يمكن حينها الوصول لإيجاد مشتركات وطنية تؤسس لتفاهم وطني واسع.
الحلول الفردية لن تساهم في الحل
وأضاف بالحاج أنّه يجب التذكير بأنّ الحلول الفردية لن تسهم في إيجاد حل، مؤكدا على ضرورة تجنب أي إجراءات تصعيدية صادرة عن تجمعات أو أطراف سياسية ضد آخرين تؤدي في النهاية إلى عودة الحرب.
وتابع بالحاج أنّه ما لم يتفق الجميع على توسيع الحوارات واللقاءات لتشمل الاطراف الليبية كافة، فإنّ حالة الاستقطاب والمواجهة ستتواصل وتهدد مستقبل البلاد.
لا للحرب ونعم للانتخابات
وذكر بالحاج أنّ المصلحة العليا لليبيا فوق كل مصالح، مشيرا إلى أنّ الحوار هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة، وأنّه يجب قول لا للحرب ونعم للانتخابات.
وبيّن بالحاج أنّ التدخل الاجنبي الذي يوقع بين الليبيين مرفوض وأي محاولات لإطالة المراحل الانتقالية مرفوضة، وأنّ الحل في الذهاب لانتخابات تغير الواقع الحالي وليتحمل الليبيون مسؤولية خياراتهم في أي انتخابات قادمة.
تصحيح مسار البعثة الأممية
وحول دور البعثة الأممية، قال بالحاج إنّه يجب مساعدة البعثة الاممية في تصحيح مسارها وأن تصبح أكثر فاعلية في مسار الدعم والمشورة لليبيين والذي انشئت من أجلها البعثة.
وشدّد بالحاج على ضرورة أن يؤكد تجمع الشخصيات الفاعلة للبعثة على أهمية دعمها لاجراء الانتخابات ومساعدة الليبيين على الانتقال السلمي للسلطة.
وتابع بالحاج أنّ هذا التجمع و سيكون فرصة لممارسة ضغط على البعثة الاممية بأنّ هناك تنوع في ليبيا، وأنّ هناك مبادرات يمكنها الدفع باتجاه حل للأزمة الليبية.
تخوف إقليمي ودولي
وأعرب بالحاج عن أسفة بأنّ الواقع في ليبيا لم يعد ملك لليبيين وحدهم، مشيرا إلى وجود أطراف اقليمية ودولية لها مخاوف ومصالح في ليبيا.
وبيّن بالحاج أنّ مايتفق مع مصالح الليبيين يمكن أن يتم إيجاد صيغة مشتركة للتفاهم والتعاون كأطراف محلية فاعلة مع هذه الأطراف الدولية واالإقليمية.
واشترط بالحاج أن تكون هذه الدول لديها موقف واضح نحو دعم واضح للانتخابات وللحل السلمي في ليبيا، مضيفا في الوقت نفسه أنّه يجب عزل ومواجة من يستنجد بالأجنبي لتحقيق مصالح خاصة وللاعتداء على اطراف ليبية لأسباب شخصية.
اترك تعليقاً