الاتحاد الإفريقي يدعو لاتخاذ «خطوات جريئة» لوقف حرب السودان

أعلن مجلس السلم والأمن الأفريقي التابع للاتحاد الأفريقي في بيان، “تمسكه بالخارطة التي اعتمدها في مايو 2023 لحل النزاع في السودان”، داعيا “إلى اتخاذ إجراءات جريئة لمواجهة الأزمة المتفاقمة في البلاد”.

 وأكد المجلس في بيان له، “دعم الاتحاد الأفريقي للشعب السوداني في تطلعه المشروع لاستعادة النظام الدستوري من خلال حكومة يقودها مدنيون”.

ودان المجلس بشدة، “استمرار الحرب في السودان وتأثيرها السلبي على الشعب السوداني والمنطقة، وما يصاحبها من انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”، مطالبا الأطراف المتحاربة “بوقف القتال فوراً وإعطاء الأولوية لمصالح السودان وشعبه”.

وطلب المجلس من مفوضية الاتحاد الأفريقي، “تقديم خيارات للتحقيق في الفظائع المرتكبة والمساءلة عنها”، مشددا على أنه “لا يوجد حل عسكري للأزمة الحالية وحث أطراف النزاع على المشاركة الكاملة في عملية سلام موسعة وأكثر شمولاً في جدة، بمشاركة الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في أفريقيا “إيغاد” والدول المجاورة”.

 وجدد المجلس، “نداءاته إلى الأطراف المتحاربة من أجل التنفيذ الكامل للاتفاقات التي تم التوصل إليها في إعلان جدة الصادر في 11 مايو 2023 فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، من أجل درء المجاعة التي تلوح في الأفق وتوفير الإغاثة للسكان المحتاجين”.

وشدد على “أهمية تعزيز التنسيق والتكامل في جهود السلام من خلال التعاون بين الاتحاد الأفريقي والايغاد والدول المجاورة. وأكد على الدور المركزي للاتحاد الأفريقي، من خلال الفريق رفيع المستوى والمبعوث الخاص للإيغاد، بالتنسيق مع الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل دائم للأزمة الحالية في السودان، بموجب خارطة طريق الاتحاد الأفريقي لحل الصراع، وطلب من رئيس المفوضية عقد اجتماع للآلية الموسعة، في أقرب وقت ممكن من أجل تسهيل تعزيز التنسيق”.

وطلب المجلس من المفوضية، “إحالة مخرجات وبيان الاجتماع إلى الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة، ومن خلاله، إلى مجلس الأمن الدولي، باعتباره وثيقة عمل، بهدف ضمان تعزيز التنسيق ومواءمة الجهود في السودان”.

يذكر أن خارطة الطريق الأفريقية التي اعتمدت في مايو 2023 لحل النزاع في السودان، تشمل “وقف إطلاق النار الدائم، وتحويل الخرطوم لعاصمة منزوعة السلاح، إخراج قوات طرفي القتال إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن المدن، نشر قوات أفريقية لحراسة المؤسسات الاستراتيجية في العاصمة، معالجة الأوضاع الإنسانية السيئة الناجمة عن الحرب، إشراك قوات الشرطة والأمن في عملية تأمين المرافق العامة، البدء في عملية سياسية لتسوية الأزمة بشكل نهائي”.

هذا واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً