أعربت بعثة الاتحاد الأوروبي وسفارات الدول الأعضاء في الاتحاد لدى ليبيا، عن قلقها البالغ إزاء ما وصفوه بتدهور الوضع في ليبيا في ظل تزايد الانقسام السياسي في غياب مؤسسات موحدة.
وحث بيان مشترك، صُدِر اليوم الجمعة، جميع الأطراف الليبية على الانخراط بشكل بناء وبحسن نية والسعي للتوصل إلى حل تفاوضي.
وأكد البيان استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم هذه العملية بفعالية، بما في ذلك استعادة مسار ليبيا نحو تشكيل حكومة موحدة وإجراء انتخابات وطنية.
ودعا بين البعثة الأوروبية والسفارات جميع القادة الليبيين إلى وضع المصالح الوطنية في المقام الأول، وخفض التوترات والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، ورفع حالة القوة القاهرة عن جميع الحقول النفطية.
وأضاف البيان أن ترهيب أعضاء المجلس الأعلى للدولة وموظفي مصرف ليبيا المركزي وإغلاق الحقول النفطية وتعطيل الخدمات المصرفية يؤدي إلى تفاقم الوضع الهش أصلاً، مما يهدد شرايين الحياة الاقتصادية للشعب الليبي، بحسب وصف البيان.
وأشار البيان إلى أن استمرار الإجراءات الأحادية الجانب والإدارة ذات الطابع الشخصي لمؤسسات الدولة ومواردها يهددان الاستقرار المالي والاقتصادي لليبيا، مما يهدد بتصعيد الأزمة التي طال أمدها في البلاد.
كما أعلنت البعثة الأوروبية والسفارات تأييدهم لدعوة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتهدئة الأوضاع ونرحب بمبادرة عقد اجتماع طارئ لجميع الأطراف المعنية لحل أزمة المصرف المركزي بشكل سلمي.
اترك تعليقاً