أجرى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، مكالمة هاتفية، اليوم الاثنين، مع منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، بأن المكالمة تناولت مستجدات الوضع في ليبيا وآخر التطورات العسكرية.
وأعرب بوريل خلال المحادثة عن حرص الاتحاد الأوروبي على تحقيق الاستقرار في ليبيا، مبدئا القلق من تصاعد العنف، وأكد على أن الاتفاق السياسي هو الإطار الوحيد المعترف به دولياً لإدارة البلاد والانتقال السياسي.
كما أعرب المسؤول الأوروبي عن تقديره لحرص رئيس المجلس الرئاسي على إحياء مسار السلام، معرباً عن أمله في استئناف محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 التي أقرت آلية لوقف إطلاق النار.
من ناحية أخرى تقدم بوريل بشرح لمهام عملية “إيريني”، التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط بهدف فرض حظر على تدفق الأسلحة إلى ليبيا.
من جانبه عبر السراج عن تقديره لجهود بوريل ومعرباً في الوقت نفسه عن استياءه البالغ من عدم اتخاذ الاتحاد الأوروبي موقفاً أكثر حزماً وفعالية تجاه الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين، وكان آخرها قصف عناصر حفتر لمبيت النازحين بمنطقة الفرناج وسط العاصمة طرابلس، إضافة لما ألحقه القصف من دمار بالبنية التحتية والتي تشمل مستشفيات ومرافق صحية.
وقال رئيس المجلس الرئاسي إن هذه الانتهاكات ترتكب على نحو ممنهج، وهي تعد جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي الإنساني.
على صعيد آخر أشار السراج إلى المذكرة التي أرسلها إلى الاتحاد الأوروبي بخصوص عملية “إيريني”، حيث جدد الاعتراض على اقتصار عملية المراقبة على البحر لمتوسط، مؤكداً على ضرورة أن تكون العملية متكاملة براً وجواً وبحراً.
ونوه بأن الإمدادات العسكرية لم تتوقف عن الطرف المعتدي وهي السبب وراء استمرار انتهاكاته وعملياته العدوانية.
اترك تعليقاً