طالب الاتحاد الأوروبي، بإجراء تحقيق عاجل ومستقل بشأن اكتشاف 8 مقابر جماعية في مدينة ترهونة، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.«»
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي بيتر ستانو في بيان رسمي، أن التكتل يُذكَّر الأطراف في ليبيا بالتزاماتها، بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي، بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
كما حث الاتحاد الأوروبي الأطراف الليبية على الوقف الفوري للقتال والموافقة على سُبل الوقف الكامل لإطلاق النار، والعودة العاجلة إلى العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة انطلاقا من اللجنة العسكرية المشتركة.
وفي سياقٍ ذي صلة، أعرب كبار أعضاء البرلمان الأوروبي عن صدمتهم العميقة لاكتشاف مقابر جماعية في المناطق التي كانت تحت سيطرة عناصر حفتر.
ودعت كل من رئيسة اللجنة الفرعية المعنية بحقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي ماريا أرينا، ورئيسة الوفد للعلاقات مع البلدان المغاربية أندريا كوزولينو، إلى ضمان وصول الخبراء والمحققين إلى جميع الأدلة الضرورية على جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في ليبيا، مثل الاختطاف والاختفاء القسري للنائبة بالبرلمان سهام سرقيوة.
ونوه البرلمان الأوروبي بأن الوقت قد حان لبدء حوار سياسي هادف وإنهاء الإفلات من العقاب وإقامة العدل في ليبيا.
كما طالب كبار أعضاء البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي بدعم منظمات المجتمع المدني والسلطات المحلية في البلاد في هذا المسعى.
هذا واستنكر مجلس النواب المنعقد في طرابلس، أمس الاثنين، الجرائم التي وصفها بـ”البشعة” التي ارتكبتها عناصر حفتر بحق المواطنين جنوب طرابلس وترهونة.
جاء ذلك في بيان للجنة الدفاع والأمن القومي والداخلية بالمجلس بشأن جرائم الحرب المرتكبة بالمناطق المحررة تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه.
ولفت المجلس في بيانه، إلى أن هذه الجرائم تتمثل في خطف على الهوية وتعذيب وتنكيل ودفن للأحياء، وما تم اكتشافه من مقابر جماعية بعد تحرير مدينة تهونة، منوهةً بأن هذا الأمر دليل قاطع على جرم ذه العصابات في حق الإنسانية جمعاء، بحسب البيان.
وطالب المجلس الأجهزة الأمنية والقضائية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة لنيل العقاب العادل.
كما حمَّل مجلس النواب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ومحكمة الجنايات الدولية مسؤولية ملاحقة كافة المسؤولين على هذه الجرائم وعلى رأسهم خليفة حفتر وتقديمهم إلى العدالة.
اترك تعليقاً