أكدت مصادر في طرابلس، أن مجموعة مسلحة تابعة لإحدى المليشيات المحلية اقتحمت فندق ريكسوس وقامت بإطلاق النار فيه بعدما قامت إدارة الفندق بمطالبة أحد أفراد المليشيا بتسديد فواتير متأخرة عليه أو مغادرة المكان.
ولم تقع إصابات جراء الحادث، ولكن مدير فندق “ريكسوس” التركي الجنسية، سوكرو كوساك، قال إنه تعرض للاختطاف والضرب من قبل المسلحين الذين لم يفرجوا عنه إلا بعد تدخل السفارة التركية التي قامت بالاتصال بالمسؤولين الحكوميين في طرابلس.
وبحسب المصادر فقد بدأت الحادثة عندما طلبت إدارة الفندق من نزيل جرى التعريف عنه باسم “علي ضو الزنتاني” بدفع فواتير متأخرة منذ ستة أشهر أو مغادرة المكان، وقد خرج الزنتاني ليعود بعد فترة مع مجموعة مسلحة اقتحمت المكان وأطلقت النار في الهواء، وفقا لشهود عيان.
وجرى اصطحاب كوساك إلى مكتب الزنتاني في منطقة الفلاح بطرابلس، حيث تعرض لضرب مبرح أدى إلى إلحاق الضرر بأذنه اليمنى التي فقد السمع فيها، كما أصيب بجراح في ركبتيه.
وقبل الإفراج عن كوساك، تحدث محمد المدني، أحد قادة ميليشيات الزنتان في طرابلس، فنفى أن يكون المدير التركي قيد الاعتقال، وقال إنه “يخضع للاستجواب” وأن القضية “جرى حلها.”
وفي وقت تعذر فيه الاتصال بمسؤولين أتراك لمعرفة رأيهم بما جرى، ترددت أنباء عن نية رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبدالجليل، زيارة المستشفى الذي يرقد فيه كوساك لتقديم اعتذار رسمي له.
أما كوساك فقال إنه يرفض تحميل الشعب الليبي مسؤولية ما جرى، مضيفاً أن الحادث من فعل “قلة محدودة” مضيفاً أن شركته كانت من بين أوائل الشركات العالمية التي عادت للعمل في ليبيا، ولن يثنيها ما حصل عن مواصلة عملها.
ويعيد الحادث إلى الأذهان الواقع الأمني الصعب في العديد من المناطق الليبية بعد أشهر على سقوط نظام العقيد معمر القذافي، إذ تتصارع مجموعات مسلحة من أجل السيطرة على النفوذ في العديد من المدن، وكذلك في أحياء من العاصمة، بينما تواجه الحكومة الانتقالية الكثير من الصعوبات في فرض سيطرتها وتوحيد الفصائل المسلحة تحت لواء الجيش أو الأجهزة الأمنية.
اترك تعليقاً