أعترفت السلطات الإيرانية بأن الحصيلة الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا المستجد تفوق بكثير الأرقام التي تقدم رسميا عبر وسائل الإعلام التابعة للنظام أو المؤسسات الصحية في البلاد.
وأفاد موقع إيران انترناشيونل إن هذه ليست المرة الأولى التي يقر فيها المسؤولون الإيرانيون بتزييف الحقائق فيما يخص إصابات كورونا.
وأقر رئيس لجنة الوبائيات في المقر الوطني لمكافحة كورونا بإيران، حميد سوري، إن الإحصاءات الحقيقية اليومية للمصابين بفيروس كورونا، أكثر بأربعة أضعاف من أعداد الأشخاص الذين يتم تحديد إصابتهم.
وألقى المسؤول الإيراني باللوم على الأشخاص الذين لم يتم تحديد إصابتهم بعد أنهم وراء انتقال العدوى إلى الناس.
وبين الفينة والأخرى، يخرج المسؤولون الإيرانيون بتصريحات تكشف تزييفهم لمعطيات جائحة كورونا في البلاد، حسب ما ذكرت قناة الحرة عن الموقع.
وسبق لعدد من المسؤولين، من بينهم وزير الصحة سعيد نمكي، أن أشاروا إلى أن الأرقام الفعلية لضحايا الجائحة في إيران، هي أعلى من الأرقام الرسمية.
وأشار تقرير للموقع إلى أن مدير مركز أبحاث معهد باستور الإيراني أقر في أغسطس الماضي، أن نحو 20 إلى 25% من الشعب الإيراني تعرضوا إلى “الإصابة بكورونا”.
وفي سياق متصل، تعد إيران أكثر البلدان تضررا في المنطقة من فيروس كورونا، وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن تسجيل 7802 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية.
ووفق الأرقام الرسمية فإن عدد إجمالي المصابين يصل إلى أكثر من مليون مصاب، ويشير الموقع إنه بالنظر إلى تصريحات رئيس لجنة الوبائيات فإن العدد قد يكون أكثر.
يذكر أن السلطات الإيرانية بدأت حملة التطعيم في البلاد في التاسع من فبراير، ورغم أن المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، منع استيراد اللقاحات من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إلا أن السلطات طلبت 4.2 ملايين جرعة من لقاح أسترازينيكا السويدي البريطاني الذي طوره علماء من جامعة أكسفورد.
اترك تعليقاً