أفادت وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء، بارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين من ليبيا وتونس نحو إيطاليا.
وبحسب ما نقلت الوكالة عن بيانات وزارة الداخلية الإيطالية، فإن ما لا يقل عن 15537 مهاجرًا غير شرعيًا وصلوا على الساحل الإيطالي من تونس منذ بداية العام حتى 28 مارس، أي أكثر من 180 عملية هبوط يوميًا، بزيادة قدرها 920 بالمائة مقارنةً بعدد المهاجرين غير الشرعيين البالغ عددهم 1525 في نفس الفترة من العام الماضي، أي حوالي نصف 32101 وهي إجمالي عمليات تدفق المهاجرين من الطريق التونسي طوال عام 2022.
علاوة على ذلك، وفقًا للسلطات في تونس، اعترض خفر السواحل التونسي ما لا يقل عن 10200 مهاجرًا متجهين إلى إيطاليا منذ بداية عام 2023 حتى 20 مارس الجاري، ما يمثل حوالي ثلث أكثر من 30 ألف عملية إنقاذ وإعادة للمهاجرين في البحر من قبل خفر السواحل التونسي خلال عام 2022.
كما أن المسار الليبي آخذ في التسارع، حيث احتل المرتبة الثانية حيث وصل إلى 10628 مهاجرًا اعتبارًا من 28 مارس، أي بزيادة 152 بالمائة مقارنة بـ 4207 مهاجرًا في نفس الفترة من العام الماضي.
وأكد لورانس هارت، مدير مكتب التنسيق لمنطقة البحر الأبيض المتوسط في المنظمة الدولية للهجرة ورئيس البعثة في إيطاليا ومالطا، مغادرة أكثر من نصف الوافدين الجدد من المنطقة الشرقية في ليبيا.
وأشار هارت في تصريح لـ”نوفا” إلى أن “هناك أسباب مختلفة لهذه الزيادة، من الأمور ذات الأهمية الخاصة وقف الصيد الذي فرضته الحكومة الليبية في وقت معين من العام الماضي. وجد 99 بالمائة من الصيادين الليبيين أنفسهم عاطلين عن العمل وبدون موارد بين عشية وضحاها. بالإضافة إلى ذلك، لم يعد أصحاب السفن الليبيون يتمتعون بفرصة استخدام سفنهم، التي اشتراها المهربون أو المهربون بعد ذلك”.
وتُظهر أرقام وزارة الداخلية الإيطالية انخفاضًا في المسار التركي بعد مأساة كوترو، حيث وصل 693 حتى 28 مارس مقارنة بـ 916 في نفس الفترة من عام 2022، وهو رقم لا يزال متوافقًا مع 16115 عملية إنزال للمهاجرين الذين غادروا تركيا العام الماضي.
ولا يزال الطريق الذي جلب ما لا يقل عن 199 مهاجراً غير نظامي من الجزائر إلى إيطاليا هامشيًا، بزيادة مقارنة بـ 55 شخصًا وصلوا إلى سردينيا في نفس الفترة من عام 2022، مقارنة بـ 1389 وافدًا في عام 2022.
وأوضح هارت أن “هناك أسباب مختلفة لهذه الزيادة. أحدها ذو أهمية خاصة هو إغلاق الصيد الذي فرضته الحكومة الليبية في وقت معين من العام الماضي، ممّا أدى إلى عدد كبير من المغادرين.. 99 في المائة من الصيادين الليبيين مصريون ووجدوا أنفسهم عاطلين عن العمل وبدون موارد بين عشية وضحاها. بالإضافة إلى ذلك، لم يعد أمام مالكي السفن الليبيين فرصة لاستخدام سفنهم، التي اشتراها المهربون أو المهربون بعد ذلك. هذا أحد التفسيرات، ثم هناك عوامل أخرى أيضًا”.
ووفقًا لبيانات من لوحة المعلومات الإحصائية اليومية المنشورة على الموقع الإلكتروني لإدارة الحريات المدنية والهجرة بوزارة الداخلية الإيطالية، فقد حل المهاجرون من جنوب الصحراء إلى حد كبير محل مواطني شمال إفريقيا في الأشهر الأولى من عام 2023.
اترك تعليقاً