قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في حوار مع صحيفة “فوليا دي ساو باولو” البرازيلية، أن الإرهاب العلاجي الأمريكي حال دون اتخاذ بلاده موقفا فاعلا لمواجهة وباء كورونا.
وأضاف ظريف أن عقوبات أمريكا تحول دون شراء الأدوية والمعدات الطبية، وصفاُ ذلك بالإرهاب الاقتصادي والصحي الأمريكي وله أشكال مختلفة وجريمة ضد الإنسانية.
وتابع ظريف:”إيران دولة غنية، إلا أننا لا نمتلك بفعل الحظر الموارد اللازمة لتقديم الخدمات للمتضررين، وحتى لو كنا نمتلك القدرة المالية على ذلك فإن الحظر يحول دون شرائنا للأدوية والمعدات، لأن القيود المصرفية والمالية المطبقة ضدنا لا تميز بين شراء السلع الخاصة بالخدمات الإنسانية من غيرها، وعندما يتصور مصرف ما أن التجارة مع إيران أمر خطير، يقوم بغلق جميع الأبواب ببساطة”، منوها بأن عرض وزير الخارجية الأمريكي المساعدة على إيران مجرد نفاق.
وأوضح وزير الخارجية إلى أن “إيران قادرة على حماية نفسها من كورونا وتمتلك قدرا كافيا من الأصدقاء ليقدموا لها المساعدات، وما يتعين على أمريكا أن تفعله هو وقف إرهابها الاقتصادي”.
وتابع ظريف قائلا : “ندعو دول العالم إلى التوقف عن التفرج على الغطرسة الأمريكية ضد إيران.. الشعب الإيراني يموت بينما تقبل الآخرون الغطرسة الأمريكية كي لا تؤذيهم واشنطن، هذا السلوك غير إنساني وغير مؤثر”.
من جانب آخر حذر ظريف من أنه في حال استمرت الولايات المتحدة في عدوانها على العراق عليها أن تنتظر الرد، “ولا يمكن للولايات المتحدة أن ترتكب جرائمها في العراق وتأمل من إيران أن تحول دون رد الشعب العراقي”.
وشدد ظريف على أنه لايمكن للولايات المتحدة التخفي وراء اتهاماتها لإيران بدعم الجماعات العراقية، مشددا على أن الجماعات العراقية لا تنوب عن إيران في العراق، ولا يمكن لإيران التأثير على قرار العراقيين للانتقام لاغتيال قادتهم العسكريين أو السيطرة عل بلادهم.
وفيما يخص الاتفاق النووي، قال ظريف: “الاتفاق النووي لايزال حيا ولا يمكن للحقوق الدولية ان تموت بمجرد انتهاكها من شخص مجرم .. نتائج الاتفاق النووي على اقتصادنا وعلاقاتنا الدولية أقل مما كنا نريد لكن هذا لا يعني أنه مات”.
اترك تعليقاً