قررت إندونيسيا خلافا لكثير من دول العالم، البدء بتطعيم سكانها صغار السن، دون سن 60، ضد كورونا المستجد، بدلا من الكبار.
وإندونيسيا هي أكثر الدول تضررا في آسيا من الوباء، إذ سجلت منذ انتشاره فيها، أكثر من 860 ألف إصابة، وما لا يقل عن 25 ألف وفاة. وفي العام الماضي كادت أن تتعرض الى مجاعة.
وللسطات في ذلك البلد الآسيوي الذي يأوي أكثر من 270 مليون نسمة، وجهتا نظر حيال هذه الخطوة.
الأولى، أن لقاح كورونافاك الصيني الذي تم اعتماده، لا يحظى بأبحاث كافية لمن هم فوق سن 60.
والـ2 هي أن مسؤولي الصحة في اندونيسيا يرون أن أفضل طريقة لكبح جماح المرض، هي استهداف الفئات التي تنشره على نطاق واسع، وهي فئة الشباب المعنية أيضا بتقوية الاقتصاد.
يُشار إلى أن غالبية حالات الإصابة المؤكدة في البلاد، سجلت لدى فئة الشباب.
وتطعيم هذه الفئة قد يعزز حماية الاقتصاد وكذلك صحة الناس، بحسب المسؤولين هناك.
وصادقت إندونيسيا على اللقاح الصيني التي تنتجه شركة سينوفاك للاستخدام الطارئ، الاثنين، بعد ما أظهرت التجارب الإكلنيكية في مراحلها الأخيرة فعالية اللقاح بنسبة 65.3%، لتصبح أول دولة خارج الصين توافق على اللقاح.
ووفاق لماذكرت قناة “الحرة” عن رويترز أن الحكومة الإندونسية تخطط لتطعيم نحو 1.5 مليون عامل صحي بلقاح سينوفاك بحلول الشهر المقبل.
وسيتم إعطاء الأولوية لضباط الشرطة وأفراد الجيش والمعلمين وموظفي الخدمة المدنية قبل تقديم اللقاح إلى شريحة أكبر من البالغين دون سن 60 عاما.
يُشار إلى أن دولا أخرى حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، اتبعت مسارا مختلفا، حيث اختارت إعطاء الأولوية للسكان الأكبر سنا بحكم أنهم أكثر عرضة للإصابة بأعراض المرض الحادة والموت بسببه.
اترك تعليقاً