قرأت منشورا تحت عنوان إلى من يهمه الأمر على إحد صفحات أساتذة الجامعة كتبه إحد الدكاترة قال فيه أنه وبعض أعضاء هيئة التدريس بجامعة طرابلس ناقشوا ما هم فيه وما نحن فيه وما آلت إليه أمورنا من سوء خاصة ما يخص أزمة السيولة، إن المواطن لم يعد يستطيع الحصول على راتبه وإن استطاع فعن الكيفية لا تسئل؟؟؟ إن الدكتور حاله كحال غيره من الليبيين بلغ بهم الأمر أنهم لا يملكون في جيوبهم درهما ولا دينارا وأنه هو وأقرانه يرفضون التسول على أبواب المسئولين أو أثرياء الحرب (دمار الوطن) والمليشيات والعصابات المسلحة وقال أيضا أنه ومن معه يفكرون جديا بارتداء أقنعة والوقوف على قارعة الطريق بجوار المطبات حول الجامعة للتسول لسد حاجات أسرهم؟؟؟ قال ليبقى ذلك عارا على جبين قادة الدول ورؤساء الحكومات المتعاقبة إلى الأبد. قال الدكتور: أننا لا نريد شقق في أسبانيا أو تركيا ولا قضاء إجازة في منتجع شرم الشيخ ولا إقامة في الفنادق الفخمة ولا علاج من مرض أصابتنا به السنين، قال كل ما نريد هو مرتباتنا لكي نشتري ما نحتاج لنا ولأسرنا.
سائني ما صارت إليه أحوالنا وآلمني كثيرا أن يصل بنا الحال إلى هذا الحد من السوء بأن يصل بنا الأمر أن يذهب المواطن إلى المصرف ليقف في طابور ليس له حد ولا يستطيع أحد المواطنين التنبؤ بنهايته وكيفيتها فربما ينتهي المشهد (المخزي للمسئولين) بفقد المواطن المسكين حياته على يد إحد صعاليك المليشيات أو العصابات التي تدعي حماية المصرف (ممن؟؟؟ من المواطن يعني) وتنظيم المواطنين فيا ويل المواطن مما عانى وما يعاني.
أيُكتب علينا أن نعيش عهودا من الظلام والإنحدار الأخلاقي الذي يعاني منه المسئولين خاصة فهم من يعوّل عليهم في تغيير الأوضاع إلى الأفضل ووضع الوطن والمواطن على الطريق الصحيح الذي ينتهي بالحرية والعزة والكرامة لكننا نرى في المجمل عاهات سياسية وليست قيادات سياسية قادة الوطن إلى الخراب والدمار وما زالت!!!
ألا تعرف هذه العاهات مد اليدين للكل وأن تفتح صدورها للجميع وتتحرك وتحتضن الجميع؟؟!! ألا تعرف هذه العاهات كيف تعلوا بتفكيرها وتبتعد عن الحقد الذي يحرق قلب صاحبه قبل أن يحرق غيره، ألا تعي هذه العاهات التي تتصدر مشهدنا اليوم أن التاريخ لا يرحم وأنه سيكتب أن في زمن من الأزمان تصدر عاهات سياسية يقال لهم تجاوزا رؤساء ونواب وقادة جيش وقادة كتائب مسلحة وأنه كان من بينهم متعلمون ودكاترة المشهد الليبي وعاتت فيه فسادا قل نظيره وأدخلت البلد في دوامة لا يعلم آخرها إلا الله، متى يعلم عاهاتنا أن مرضنا وداؤنا هو الجهل وأن علاجنا ودواؤنا هو العلم والأخلاق فإذا ضاعت الأخلاق ضاع الجمل بما حمل وأن كنوزنا تكمن في عقولنا فإذا سيطر الحقد والكراهية على عقولنا ضاعت كنوزنا وضاع اتزاننا وصرنا كالأنعام بل ربما أكثر من ذلك.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً