قبل أن أبدأ فى مقالتى هذه رأيت العودة بكم إلى سنة 1977م وبالتحديد فى شهر يوليو وإننى أتذكر جيداً قبل ذلك المدة بقليل أن إستلمت رفض كلية الهندسة جامعة بنغازى قبول إسمى كمعيد بكلية الهندسة بتهمة الرجعية بالرغم من أننى من اوائل الطلبة الخريجين ولأننى لم أقبل أن أنحنى أو أدخل فيما يسمى (الدورات الثورية العقائدية) فيما كان يسمى فى تلك الفترة اللجنة الثورية المركزية التى كانت جسر عبور لكل من يوفد للدراسات العليا بإستلام الإستبيان المعروف والتوقيع على التعهد المشهور بالتبشير بثورة القذافى والدفاع عنها (قولاً وعملاً) ومن لم يصدّق ذلك فاليرجع إلى أرشيف جامعة بنغازى وجامعة طرابلس وكلياتهما ليعرف من وقعوا على ذلك فى تلك السنة بالذات وما بعدها من أجل الإيفاد فهذا تاريخ ولا يمكن أن أنساه أبداً.
وللأسف منهم اليوم أعضاء فى المجلس الوطنى العام ومنهم اليوم وزراء ومنهم كذلك مدراء ووكلاء وزارات ، وسفراء ومنهم اليوم الكثير ممن رجعوا من الخارج من التكنوقراط الفحول فى العلوم الإستراتيجية والإقتصاد والعلوم السياسية وإعلاميين ومثقفين وغيرهم ممن كانوا على إتصال مباشر بالنظام السابق طيلة تواجدهم فى أمريكا وأوروبا ومنهم من كان (عيناً ومخبراً) على زملائه هناك وتحولوا اليوم بعد ثورة فبراير بقدرة قادر إلى مناضلين وأبطال ومنهم رؤساء أحزاب لها شنه ورنه كما يُقال ولهذا إنقلبت المعايير فى ليبيا وهو ما أوصلنا إلى هذا الوضع المُتردى والمهين لأن الدول المجاورة والعالم يعرفون علينا أكثر مما نعرف نحن عن أنفسنا ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أقول … بالأمس القريب وفى ظل نظام الإخوان فى مصر الذى لم يدُم أكثر من سنة سوداء فى تاريخ مصر كانت هناك تجاوزات إعلامية من بعض المسؤولين فى مصر ومنهم الإعلامى عباس الطرابيلى والذى تحدث عن حقوق مصرية تاريخية فى مدينة الجغبوب الليبية وقمت بالرد عليه فى مقالة بعنوان (حط فى عينك حصوة ملح يا طرابيلى) وبعده حاول رئيس الوزراء هشام قنديل أن يُردد نفس الموضوع وكذلك الإعلامى المتهور المدعوا توفيق عكاشه وهنا لزاماً أن نأخذ الحيطة والحذر فالأمر يبدوا أنه (أمر دبّر بليل ) فمحاولة ترديد هذه الإسطوانة عن حقوق مصرية فى أرض ليبيا لا شك أن ورائه أمر يُطبخ فى دهاليس السياسة الإستخباراتية العالمية وهذا لا يفوت علينا وإن فات على ساستنا الضعفاء السذج وربما منهم من يسير فى فلك الإخوان الذين إبتلى بهم الشعب الليبى كما إبتلى بهم الشعب المصرى.
المهم أقول وللتذكير فقط … وبالرغم من تصرفات النظام السابق مع البعض من الشرفاء والوطنيين إلا أنهم لم يتقاعصوا عن الواجب الوطنى ،، فعندما حاول الرئيس الراحل السادات الإعتداء على ليبيا وحدودها وكرامتها فى يوليو 1977م بحجج واهية ومهما كان النظام السابق فى ليبيا وشكله وتصرفاته وأخطائه فى ذلك الوقت وسقوطه فى العديد من المنزلقات السياسية ، إلا أن المواطن الليبى بطبيعته لا يقبل إهانة وطنه ولا إهانة مسؤوليه ، وبمجرد أن بدأت القوات المصرية بجميع أركانها من أسلحة برية أو جوية أو صاعقة بضرب بعض من المعسكرات المسلحة الليبية داخل حدودنا وفى منطقة البطنان بالذات حتى تحرك الشعب الليبى من رأس إجدير وحتى إمساعد ومن جنوبنا الغالى الذين هبوا من صحرائنا النقية ، فهب الجميع هبة رجل واحد للدفاع عن كرامة الوطن ، وأنا شاهد على ذلك حيث تم تكليفى بتشغيل محطة طبرق البخارية مع مجموعة من المهندسين والفنيين بقطاع الكهرباء آن ذاك نظراً لإعتذار الشركة الألمانية التى أنهت أعمالها وتركت المنطقة نتيجة للأحداث بين مصر وليبيا ولا شك أن أهالى مدينة طبرق المجاهدة يتذكّرون تلك الأحداث.
وقد رأيت مما رأيت وشاهدت بأم عينى الليبيين وهم خلية نحل فى مدينة طبرق البطنان شباب ونساء ورجال وشيوخ وهم يحملون أسلحتهم بالرغم من الفارق فى القوة إلا أنهم أثبتوا أن ليبيا أرض يحترق فوق أرضها أى غاصب يُحاول المساس بها ولهذا أقول لآى إعلامى فى مصر الغالية .. إلزم حدودك وأحترم نفسك ولا تزجُ بعلاقات ليبيا ومصر الأخوية فى إطار مؤامرات مدفوعة الثمن ولا تحاول تحريض الجيش المصرى الذى نحترمه بأن يخطأ فى حق ليبيا .. إحذر أيها العُكاشه فلدينا إعلاميين يمكنهم الرد عليك وعلى أمثالك ولكننا لا تريد أن نتجاوز حدودنا لأن مصر غالية عندنا ونحن نعلم قدرنا لدى إخوتنا المصريين الذين ندعوا لهم التخلص من كابوس الإخوان حتى يبدأوا فى إعادة لم الشمل وتطوير التنمية فى وطنهم.
للأسف وأقولها بكل مرارة بالرغم من كل هذه الهجمات الإعلامية التى تُشن على ليبيا إلا أن السياسيين الجدد فى المؤتمر الوطنى والحكومة وهى (حكومة إللى ما عندا حكومة) أو حكومة سيكسيكو كما يحب البعض أن يسميها إلا أنهم فى وادى والعالم فى وادى آخر !! ، وليعلم السيد عكاشة أن ضعف ليبيا ليس فى شعبها ولا أبطالها وثوارها ولكن ضعفها فى ساساتها الجدد الذين وفدوا عليها من الخارج من التكنوقراط أو الذين جاءوا صدفة عن طريق صناديق الكذب ، ولكن الشعب جاهز لآى طارى ولك يا عكاشه العودة لسنة 1977م ستجد من خلال أرشيف الإعلام لديكم أين وصل أبطال ليبيا داخل مصر؟؟!! بعد أن شعروا بالإعتداء على كرامة وطنهم .. وأقول لك مرة أخرى إحذر إحذر المساس بكرامة الليبيين أو التطاول على وطنهم.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
سيدي الفاضل
كما هو معروف ومثبت وموثق لدي الحكومات الاستعمارية ايطاليا وانجلترة انه تم تبادل هضبة السلوم التي كانت تابعة للاراضي الليبية بالجغبوب والتي تعرف ب معطن الجغبوب
حيث الانجليز كانت لهم نظرة استراتجية لهضبة السلوم والايطاليين كان همهم وجود الماء في هذه المنطقة. وكذلك لخنوع الطليان ليسمح لهم الانجليز بتحديد وترسيم الحدود. وكل هذا مثبت لدى الدوائر الاستعمارية وموثق هذا الترسيم. علما ان الجمارك والبوابات الحدودية المصرية كانت اسفل الهضبة الي منتصف السبعينات. وحتي المقبور سنة 89 عندما تم فتح الحدود مع مصر امر عبدالفتاح يونس لانه امر المنطقة العسكرية ببناء استراحة ع الخط الفاصل للحدود من الجهة البحرية لتكون علامة حدودية لان المصريين اخذوا في انشاء المنشاءات اعلي الهضبة في المنطقة العازلة. واستولوا حتي علي البوابة الجمركية المشتركة التي تم انشاءها علي الخط العازل للحدود بين الدولتين. من راي الاستعانة بالضباط القدماءالمعاصرين والمشتغلين في المنفذ الحدودي امساعد من شرطة وامن وجمارك وهم ادري بخط الحدود والمنطقة الفاصلة. وغيرها من الامور. وشكرا