يذكر الكاتب أحرار ليبيا بأنه لا ثقة في المفسد الأمي غسان سلامه عميل فرنسا وراعية الإرهاب الممنهج ببعثته الأممية في ليبيا،، ففي 11 يوليو 1995 جاءت أوامر الأمم المتحدة بمغادرة الأسرة البوسنية من مخيمات الأمم المتحدة وتم فصل الرجال عن النساء والأطفال ليقوم المجرم الصربي “راتكو ملاديتش” قائد الجيش بقتل الرجال ولتكون من بعد مكافأة اغتصاب النساء،، بتنفيذ “مذبحة سربرنيتشا” وصل ضحاياها ثمانية ألاف إنسان في أربعة أيام.
واليوم يستمر قصف العاصمة بمدفعية الهاوزر والهاون وصواريخ الجراد وما يصاحب ذلك من استشهاد للمدنيين وهدم لبيوتهم بل القصف يصل مؤسسات حيوية مثل مطار معيتيقه المنفذ الجوي لحوالي 3 مليون ليبي وليبية بل ومع يستمر قفل مصدر قوت الشعب الليبي الوحيد موانئ النفط، يمعن الداعشي حفتر بأمر من فرنسا بمنحه الضوء الأخضر في العبث بحياة أهالي طرابلس ولا يستغرب الكاتب تكرار مجزرة سربرنيتشا لو تمكن الغزاة من دخول العاصمة لا سامح الله! فالمجرمين والمرتزقة مهمتهم قتل الرجال واغتصاب النساء أم التكفيريين المداخلة فهذا مشرعنا لهم من كاهنهم الأعظم ربيع المدخلي بمقاتلة الرجال وأخذ النساء الطرابلسيات سبيا!.
كذبة لجنة السلام بالأمم المتحدة!
من الناحية النظرية توجد لجنة لبناء السلام تتبع الأمم المتحدة المنشأة بقرار مجلس الأمن رقم 1645 لسنة 2005 وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم A/RES/60/180 من نفس السنة، ومن مهام اللجنة مساعدة الأمين العام أنطونيو قوتيرس على منع نشوب الصراعات واستدامة السلام، بل عليها اقتراح استراتيجيات متكاملة لبناء السلام والانتعاش بعد الصراع، ورُب سائل كيف يتجرأ الكاتب بذكر أن ما موجود من ناحية نظرية فقط وهو واقع موجود بمتاهات الأمم المتحدة! تجربة تسليم نساء البوسنة بمخيمات الأمم المتحدة إلى سكين ملاديتش في 13 يوليو 1995 ومماطلات عودة المهجرين بالمخيمات الفلسطينية لأكثر من ستة عقود وما يحصل اليوم من تهجير لمئات الآلاف من المدنين بالعديد من دول العالم ومنها بلادنا الحبيبة ليبيا نتيجة لضعف الأمم المتحدة أمام مناكفات الجبابرة بمجلس الأمن الذي يفترض منه فرض السلم والأمن الدوليين!، نعم باتت الأمم المتحدة متاهات مظللة لأن ما يعيشه الشعب الليبي اليوم من مؤامرة أممية يديرها المبعوث الأممي غسان سلامه عميل الحكومة الاستعمارية فرنسا والمراوغ بهدف تمكين الداعشي حفتر للوصول إلى سدة الحكم في ليبيا.
والسؤال لماذا ينعت الكاتب المبعوث الأممي بمدير المؤامرة الفرنسية؟.
لماذا لا نثق في السيد غسان سلامة؟
لا توجد نقطة إيجابية للسيد غسان سلامة تؤهله بحيث يكون مبعوث الأمم المتحدة لليبيا.
ولو حاولنا تعديد النقاط السلبية ضده سنجد الأتي:
- لا توجد عنده خبرة قد تساعده على مساعدة الشعب الليبي بالخروج من الأزمة. بل هو يأتي من خلفية لبنانية يستمر فيها التمزق الطائفي والمذهبي إلى يومنا هذا.
- بحكم الجنسية الفرنسية وانصياعه التام لمشاريع فرنسية الاستعمارية في ليبيا فعمل على ترتيب لقاءات باريس الأول والثاني لشرعنة الداعشي حفتر إلا دليل على ذلك. وتبعها بمساومات مع إيطاليا في باليرمو وواجهة الاستبداد أبوظبي.
- يريد أن يقنعنا المبعوث الأممي ورئيسه بأنه في 4/4 كان قرار اقتحام العاصمة من الداعشي حفتر لوحده وكأنه فوق الأمم المتحدة ومجلس الأمن!!! فكيف نقبل هذا العهر؟؟؟ والإمعان في الحقارة والدناءة بطلب الجلوس والتفاهم معه!!!!!
- لم يسمى الدعشي حفتر ومليشياته ومرتزقته بالمعتدية على العاصمة وكذلك لم يتجرأ على ذكر الدول التي قصفت المدنيين بمدن مختلفة بليبيا بطيرانها الحربي والمسير.
- يصر على أن يجعل حوارات جينيف متوازية وليست متتالية كما يقول المنطق ويطلبه أحرار ليبيا.. فكيف كل الوصول إلى اتفاق بشأن وقف القتال يريد أن يقحم الليبيين في المسار السياسي.
- اتفاق الصخيرات يعترف بثلاثة مؤسسات ليبية المجلس الرئاسي، والبرلمان، ومجلس الدولة فكيف يعطي لنفسه الحق في اختيار عدد 14 شخصية وهذا غير صحيح لنتفاجأ بتسمية 21 شخصية.. فما هذا العبث؟.
الأمم المتحدة ضعف أم مؤامرة؟
يختلط الأمر بين الضعف الجمعية العامة للأمم المتحدة وبين ربطها بخيوط اللعبة الدولية بمجلس الأمن حيث تكون المصالح ، وبدون أخلاق اليوم، مقدمة على مصلحة الشعوب! واليوم رأينا عندما كانت هنالك مصلحة لأمريكا وفرنسا وبدعم بريطانية وبتجاهل روسي وصيني لإنهاء حكم الطاغية القذافي كان قرار حماية المدنيين في ليبيا رقم 1973 حظر الطيران بل كان قصف ما تقدم من أرتال كتائب القذافي المهاجمة لبنغازي مهد انتفاضة 17 فبراير المحتلة اليوم من قبل عصابات ومرتزقة الداعشي حفتر.
سيظل دور الأمم المتحدة ما بين الضعف الواضح في القيام بأدوارها تجاه مساعدة الشعوب على تحقيق مصيرها واستقلاليتها وبين المؤامرات التي تحيكها دول أعضاء مجلس الأمن التي تحولت النفعية عندها والمبررة في الماضي بدوافع إلى حد ما قيميه اخلاقية إلى ما نراه اليوم من ما بعد النفعية المجردة من أي قيم أخلاقية!!!
المطلوب من الشعب الطرابلسي؟
الكاتب يتحدث من الناحية الجغرافية الصرفة “التريبوليتانيا” وليس القبلية أوالعرقية .. فليبيا هي طرابلس وطرابلس هي ليبيا لأنه وبكل بساطة لا يوجد مكان في طرابلس إلا وقد حلت به أسرة من جميع مدن ليبيا بل لا يبالغ الكاتب لو ذكر بأنه لا يوجد ركن في المدينة القديمة إلا وعاشت به أسرة منتمية للتراب الليبي من أقصة الشرق إلى أقصى الغرب ومن الشمال إلى أقصى الجنوب! فالمطلوب اليوم من كل حي، وتحت إشراف قوات البركان، تشكيل عناصر احتياط إضافية للدفاع عن الأحياء بكل العاصمة وخاصة القريبة من محاور الدفاع عن العاصمة وبحيث يتم تدريبهم على السلاح وتظل مهمته الدعم اللوجيستي والمعلوماتي مبدئياً على أن يتم توزيع السلاح عند الضرورة القصوى فقط.. ويستمر النضال لتحرير العاصمة من الهجمة الفرنسية والأممية بأيدي مرتزقة ومجرمي وتكفيري الداعشي حفتر.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً