التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، على هامش الاجتماعات الوزارية لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة.
ويعتبر لقاء الوزيرين اليوم، الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو 2017.
ولم توضح وزارة الخارجية المصرية تفاصيل اللقاء بين شكري ومحمد بن عبد الرحمن، حيث اكتفت بنشر الصورة على حسابها في تويتر مرفقة بتعليق: “الآن.. الوزير سامح شكري يلتقي نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على هامش الاجتماعات الوزارية لجامعة الدول العربية”.
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، أن وفدين يمثلان الجانبين المصري والقطري عقدا اجتماعا في الكويت يوم 23 فبراير الماضي، وذلك لأول مرة منذ “بيان العلا”، لوضع آليات وإجراءات المرحلة المستقبلية.
وقالت الخارجية القطرية في بيان: “عقد وفدان رسميان من دولة قطر وجمهورية مصر العربية اليوم بدولة الكويت اجتماعهما الأول لوضع آليات وإجراءات المرحلة المستقبلية بعد بيان قمة العلا بالمملكة العربية السعودية الصادر في الخامس من يناير 2021”.
وذكر البيان أن “الجانبين رحبا بالإجراءات التي اتخذها كلا البلدين بعد التوقيع على بيان العلا كخطوة على مسار بناء الثقة بين البلدين الشقيقين. كما بحث الاجتماع السبل الكفيلة والإجراءات اللازم اتخاذها بما يعزز مسيرة العمل المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين، وبما يحقق تطلعات شعبيهما في الأمن والاستقرار والتنمية”.
وأضافت الخارجية القطرية: “أعرب الجانبان عن التقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة على استضافتها للقمة الخليجية الأخيرة التي توجت بإصدار بيان العلا”، مشيرة إلى أن “الجانبين تقدما بالشكر لدولة الكويت الشقيقة على استضافتها للاجتماع الأول بينهما، وأعربا عن التقدير لصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت على الجهود التي قادتها بلاده لرأب الصدع وحرصها على تعزيز العمل العربي المشترك”.
وأفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية، بأن وفدين من الإمارات وقطر اجتمعا في الكويت، أمس الاثنين، لأول مرة منذ التوصل إلى اتفاق “العلا” الشهر الماضي لإنهاء خلاف دام أكثر من 3 سنوات.
وقالت الوكالة: “ناقش الجانبان الآليات والإجراءات المشتركة لتنفيذ بيان العلا، وأكدا على أهمية المحافظة على اللحمة الخليجية وتطوير العمل الخليجي المشترك بما يحقق مصلحة دول مجلس التعاون ومواطنيها، وتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة”.
وشكر الجانبان جهود السعودية والكويت في “إنهاء الخلاف ورأب الصدع”.
وقال مسؤول إماراتي بعد الاتفاق إن إعادة العلاقات الدبلوماسية سيتطلب بعض الوقت مع عمل الأطراف على إعادة بناء الثقة.
واتفقت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يناير الماضي، في قمة بمدينة العلا بالسعودية على إعادة العلاقات الدبلوماسية والتجارية وروابط السفر مع الدوحة.
وكانت العلاقات مقطوعة منذ 2017 بسبب اتهامات لقطر بدعم الإرهاب، وهي تهمة تنفيها الدوحة.
ومنذ ذلك الاتفاق استؤنفت روابط الطيران والسفر بين قطر والدول الأربع.
اترك تعليقاً