المعارض الروسي أليكسي نافالني نشر على إنستغرام صورة له وهو يقف على قدميه، لأول مرة منذ دخوله المستشفى الألماني “شاريتيه” إثر تسميمه بمادة من مجموعة “نوفيتشوك”، حسب التقارير الطبية.
ويظهر نافالني في الصورة وهو ينزل عن الدرج مرتديا القفازات الطبية.
وكشف نافالني عن حالته الصحية في تعليق قائلا: “منذ فترة وجيزة لم أكن أقدر التعرف على الناس أو حتى أفهم كيف أتحدث، وكل صباح كان يأتي إلى طبيب ويجلب معه لوحا،
ويقول، أليكسي دعنا نفكر في كلمة ونكتبها على اللوح، ورغم أنني كنت أفهم ما يريده الطبيب إلا أنني كنت أشعر باليأس لعدم معرفتي من أين أحصل على الكلمات، من أي مكان في الرأس تظهر الكلمات؟ أين تجد كلمة وكيف تجعلها تعني شيئًا ما؟…”.
وتابع نافالني: “الآن أنا شاب تهتز قدماه عند صعود الدرج لكنني أستطيع أن أجري عملية عقلية، التفكير، “هذا درج، أستطيع الصعود، أو ربما يمكنني البحث عن مصعد… قبل ذلك لم أكن أتمكن إلا أن أقف وأحدق به”.
وأضاف المعارض الروسي، “هناك العديد من المشكلات التي لا يزال علي حلها، لكن مستشفى شاريتيه الرائع حل المشكلة الرئيسية، لقد حولوني إلى إنسان حي، لديه الفرصة أن يكون جزءا من المجتمع مرة أخرى…”.
ونشر نافالني مقطع فيديو، في وقت سابق حيث تظهر عبوات الماء البلاستيكية والتي عثر في أحدها، أطباء المختبر الألماني، على آثار المادة السامة “نوفيتشوك”.
وقدمت ألمانيا نتائج الفحوصات المعملية والعينات التي أُخذت من نافالني لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بينما أعلنت وزارة الدفاع أن برلين لم تقدم هذه المعلومات إلى موسكو بصورة مباشرة، لأن روسيا بالفعل عضو في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، سابقا، أن روسيا تحاول الحصول على بيانات من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول نتائج “تسميم” زعيم المعارضة أليكسي نافالني، ولكن دون جدوى حتى الآن.
وطالب أعضاء البرلمان الأوروبي، في وقت سابق، بفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا بعد ما حدث مع المعارض الروسي أليكسي نافالني حيث صوت 532 نائبا في البرلمان الأوروبي لصالح القرار مقابل 84 نائبا ضده، وامتنع 72 نائبا عن التصويت.
كما دعا أعضاء البرلمان الأوروبي أيضا إلى إجراء تحقيق دولي فوري في قضية نافالني بمشاركة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومجلس أوروبا ومنظمة حظر الأسلحة.
وكان نافالني قد تعرض لوعكة صحية مفاجئة، يوم 20 أغسطس/
وكان نافالني قد تعرض لوعكة صحية مفاجئة، يوم 20 أغسطس الماضي، بعد إقلاع طائرة كانت تقله من مدينة أومسك الروسية إلى موسكو، ما أجبر الطائرة على الهبوط الاضطراري ونقله إلى مركز العناية المركزة في مدينة تومسك الروسية، ويخضع حالياً للعلاج في عيادة” شاريتيه” في برلين حسب مانقلت وكالة “سبوتنيك”.
اترك تعليقاً