قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يقف في الجانب الخطأ في ليبيا.
وأوضح أوغلو خلال استضافته باجتماع محرري وكالة “الأناضول” للأنباء، أن فرنسا كانت تأمل في أن يتمكن خليفة حفتر من بسط سيطرته على كامل ليبيا خلال فترة وجيزة.
وأضاف أن فرنسا أبدت انزعاجا شديدا حين أخفق حفتر في تحقيق السيطرة على كامل الأراضي الليبية.
ونقلت “الأناضول” عن أوغلو قوله: “بعد ذلك ابتدعوا قصة تحرش البحرية التركية بسفينة لهم في المتوسط، ولم يستطيعوا تقديم أي دليل يدعم ادعاءاتهم، أما نحن استطعنا إثبات عدم صحة تلك الادعاءات”.
وتعليقا على المكالمة الهاتفية الأخيرة التي جرت بين الرئيس التركي ونظيره الفرنسي، قال تشاووش أوغلو: “كانت إيجابية ومفيدة واتفقا على مواصلة الحوار”.
وأردف: “مطلع سبتمبر الجاري، تلقيت دعوة من نظيري الفرنسي لزيارة باريس لكنني لم أتمكن من تلبية الدعوة بسبب جدول أعمال الطرفين، والرئيس أردوغان وماكرون شددا على أهمية لقاء وزيرا خارجية البلدين في أقرب وقت”.
وأكد تشاووش أوغلو أن تركيا لم تتبع سياسة معادية لفرنسا، لكنها انتقدت مرارا سياسات باريس الخاطئة.
وفيما يخص سياسات فرنسا حيال الصراع الأرميني الأذربيجاني، أوضح تشاووش أوغلو أن ماكرون لا يُعرب عن قلقه إزاء الأراضي الأذربيجانية، وأن تضامنه مع أرمينيا يعني دعمه للاحتلال، وفق قوله.
وأشار إلى فرنسا بدأت باتباع سياسات مناهضة لتركيا في كافة المحافل الدولية، بعد بدء أنقرة بمكافحة تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي في سوريا.
وتابع قائلا: “فرنسا لا تخفي سياساتها المناهضة لتركيا، ففي الاتصال الأخير الذي أجراه مع الرئيس أردوغان، استفسر ماكرون مجددا عن سبب تواجدنا في سوريا وكفاحنا ضد “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي”.
وذكر تشاووش أوغلو أن ماكرون ادعى في مكالمته الهاتفية أن ما سماهم بالأكراد، يكافحون ضد تنظيم داعش الإرهابي في شمال سوريا.
وأردف قائلا: “ماكرون يطلق على التنظيم الإرهابي اسم الأكراد، تركيا لا مشكلة لديها مع أكراد سوريا، لكن علينا التفريق بين الإخوة الأكراد الأبرياء وتنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي”.
اترك تعليقاً