أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون إن الوقت والفرصة لا يزالان موجودان للتوصل لحل دبلوماسي للملف النووي الإيراني، فيما أعلنا مواصلة الضغط على النظام السوري والعمل مع المعارضة والمبعوث الأممي إلى سوريا كوفي أنان للتخطيط للمرحلة الانتقالية التي ستلي خروج الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة.
وكتب المسؤولان في مقال مشترك بصحيفة “واشنطن بوست” نشر في عددها الصادر الثلاثاء لمناسبة زيارة كاميرون للولايات المتحدة، إن بلديهما “كعضوين في المجتمع الدولي، متحدين بشأن فرض العقوبات على النظام الإيراني لفشله في تطبيق التزاماته الدولي”.
وأضافا “نعتقد أن هناك الوقت والمجال للتوصل لحل دبلوماسي، ونحن ننسق نهجنا الدبلوماسي مع الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، حلفائنا في مجموعة 5+1”.
وقالا إن الولايات المتحدة “تفرض أشد عقوباتها على طهران، فيما يعدّ الاتحاد الأوروبي لفرض حظر على النفط الإيراني، والخيار أمام طهران يصبح حاداً، وهو طبّقي التزاماتك الدولية أو تواجهين العواقب”.
وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، قال المسؤولان الأميركي والبريطاني، إن بلديهما كداعمين لحقوق الإنسان وكرامة كل الشعوب، “سيواصلان الوقوف مع المدنيين الشجعان في الشرق الأوسط وشمال افريقيا الذين يطالبون بحقوقهم العالمية”.
وأكدا على دعم جهود الليبيين في بناء مؤسسات ديمقراطية في بلدهم وإجراء انتخابات عادلة وحرة خلال العام 2012 الجاري.
وقالا بالنسبة للمسألة السورية، “ندين عنف النظام السوري الفظيع ضد المواطنين الأبرياء، ونركّز على المهمة الإنسانية العاجلة لتقديم الغذاء والدواء لمن يحتاجونها (في سوريا)”.
وأضافا أن بريطانيا وأميركا ستواصلان، مع شركائهما الدوليين “تضييق الخناق حول الرئيس السوري بشار الأسد وجماعاته”، وستعملان “مع المعارضة ومبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية (إلى سوريا) كوفي أنان للتخطيط على مرحلة انتقالية تلي خروج الأسد من السلطة”.
وأكد المسؤولان على أهمية التحالف البريطاني –الأميركي، الذي يعول عليه البلدان كما العالم.
وعن الوضع في أفغانستان، قال أوباما وكاميرون إن بلديهما كأكبر مساهمين في المهمة الدولية في أفغانستان، يفتخران بالتقدم الذي حققه جنود القوات الدولية “في ما يخص تفكيك القاعدة، وتراجع زخم طالبان، وتدريب القوات الأفغانية. لكن الأحداث الأخيرة تشير إلى أن المهمة لا تزال صعبة”، متعهدين بمواصلتها.
وذكرا أن لندن وواشنطن كاقتصادات عالمية رائدة، تنسقان عن كثب مع شركائهما في مجموعة الدول الثماني ومجموعة الدول العشرين من أجل تعزيز التعافي الاقتصادي، وتقفان إلى جانب شركائهما الأوروبيين في حل أزمة الديون.
إلى ذلك، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن السفير البريطاني في أميركا، بيتر وستماكوت أن بلاده ستضم صوتها للرئيس الأميركي في معارضته لهجوم عسكري إسرائيلي على إيران، عندما يبدأ كاميرون زيارته الثلاثاء التي تستمر 3 أيام إلى الولايات المتحدة.
وقال وستماكوت إن “رئيس الحكومة واضح جداً بأنه يعتبر أن العمل العسكري ضد إيران سيكون مساعداً”، لكنه أشار إلى أن كاميرون كما أوباما يعتقد أن القوة العسكرية يجب أن يحافظ عليها كخيار، لكن شن هجوم إسرائيلي يمكن “ان يطلق العنان لتداعيات مختلفة”، وقد يكون له نتائج عكسية عبر تقوية النظام الإيراني وتصميم الشعب على الحصول على موقع الدولة النووية.
اترك تعليقاً