رفض الرئيس الامريكي باراك اوباما خلال الفترة الاخيرة خطة فرنسية سعودية تقضي بقصف القصر الجمهوري على جبل قاصيون وتدمير وتصفية بشار الاسد والقيادة العسكرية والسياسية السورية العليا عبر موجات من القصف الجوي وفقا لما ادعاه اليوم “الاربعاء” موقع “تيك ديبكا” العبري الذي يصف نفسه بالمقرب من مصادر الاستخبارات.
واضاف الموقع ان الخطة الفرنسية السعودية التي وصلت الى حد نقاش التفاصيل العملية تقضي باقلاع طائرات حربية قاذفة فرنسية من على حاملة الطائرات “شارل ديغول” التي تبحر شرق البحر المتوسط ترافقها طائرات مقاتلة سعودية واخرى تابعة للامارات العربية تتسلل الى الاجواء السورية من الجهة الجنوبية عبر المجال الجوي الاردني لتنضم الى الطائرات الفرنسية والسعودية في موجات قصف متتالية تستمر 12 ساعة تنتهي بتدمير وتخريب القصر الجمهوري الكائن على جبل قاصيون بالتزامن مع غارات امريكية عبر طائرات تقلع من على متن حاملات الطائرات في البحر الاحمر لتهاجم منظومات الدفاع الجوي السورية وتشل عملها اضافة الى شل قدرات سلاح الجو السوري وتدمير طائراته في حال حاولت الاقلاع للتصدي للطائرات المغيرة.
واضاف الموقع ان الخطة المذكورة عرضت على الرئيس الامريكي وبشكل منفرد من قبل الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي ووزير الدفاع السعودي سلطان بن عبد العزيز الذي وصل خصيصا للولايات المتحدة يوم 12/4. ونقل الموقع عن وزير الدفاع السعودي قوله للرئيس الامريكي بان الحرب الاهلية الدائرة في سوريا لن تتوقف بل سيتسع مداها وتتعمق لتشمل كافة ارجاء الشرق الاوسط ولا يوجد طريقة لوقفها سوى تصفية بشار الاسد وعائلته.
ووصف الوزير السعودي الخطة بالطريق الاقصر والانجع لتنفيذ عملية تدخل عسكري غربية عربية دون الحاجة لوجود اية قوات برية. ووفقا لذات الموقع الذي لم ينسب معلوماته لاي مصدر موثوق واضح مكتفيا بالادعاء بانها من مصادر استخبارية خاصة به فقد حاول الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي حتى الايام الاخيرة من ولايته الرئاسية اقناع الرئيس اوباما عبر سلسلة من المحادثات الهاتفية بضرورة تنفيذ خطة الهجوم سابقة الذكر مشيرا الى ثلاثة نقاط هامة هي:
1- بعد ان حول الرئيس السوري بشار الاسد وعائلته وقادة الجيش والامن قصر قاسيون الى مركز عمليات محصن تنطلق منه خطط عمليات القمع يوجد هنا فرصة لقطع رأس الافعى من خلال ضربة عسكرية واحدة وذلك خلافا لما جرى مع معمر القذافي الذي انتقل من مقر قيادته واصبح في حالة تنقل دائمة الامر الذي صعب عملية تصفيته.
2- بعد تدمير مركز القيادة سيتحول الجيش والامن السوري الى قوات دون قيادة وسيقفون امام خياريين اما البقاء في قواعدهم ينتظرون القادم من الاحداث او سينطلقون نحو دمشق لتولي زمام القيادة وفي كلا الحالتين سيتوقفون عن عمليات القمع وفقا لاقوال ساركوزي.
3- ان اسلحة الجو الفرنسية والسعودية والتابعه لدولة الامارات لا يمكنها تنفيذ هذا الهجوم بنفسها لغياب قيادة مركزية موحدة تجمعها ويمكنها تنسيق وتركيز عملياتها فيما يمتلك الامريكيون قيادة مثل هذه في المنطقة . وطرح ساركوزي نقطة اخرى مهمة خلال محاولات اقناع الرئيس الامريكي مفادها بان اسلحة الجو الفرنسية والسعودية والاماراتية لا تستطيع لوحدها شل منظومات الدفاع الجوي السورية الامر الذي يمكن للولايات المتحدة القيام به عبر الحرب الالكترونية التي تمتلك مكوناتها ومركباتها بما يعني شل اجهزة الرادارات التابعة لبطاريات الصواريخ المضادة للطائرات التي تمتلكها سوريا.
واختتم الموقع تقريره بالتأكيد بان الرئيس الامريكي ورغم الضغوط السعودية والفرنسية رفض جميع الخطط الهجومية التي عرضت عليه في اكثر من مناسبة.
اترك تعليقاً