“لن يكون جاهزاً العام المقبل كما توقع الخبراء”.
كشفت شركة “سيرم إنستيتوت أوف أنديا” (SSI)، أكبر شركة لقاحات في العالم، أن تطعيم كل سكان العالم ضد فيروس كورونا قد يستغرق بين 4 إلى 5 سنوات، حسب مانقل موقع “عربي بوست” عن موقع Business Insider الأمريكي.
أدار بوناوالا، المدير التنفيذي للشركة، قال إن توفير اللقاح للكل يتطلب 15 مليار جرعة، بمعدل جرعتين لكل شخص، كما حذر من أن مصنعي الأدوية ليس لديهم القدرة الإنتاجية لتلبية هذا الطلب.
بوناوالا أضاف قائلاً، نقلاً عن الصحيفة، إنه حتى لو كان لقاح كورونا المستجد، جاهزاً بحلول مطلع العام المقبل، كما توقع خبراء، فلن تكون هناك جرعات كافية لتطعيم سكان العالم بالكامل حتى نهاية عام 2024، على أحسن تقدير.
ويأتي هذا في وقت انضمت فيه شركة SSI في شراكة مع مصنّعي الأدوية الآخرين، بما في ذلك AstraZeneca و Novavax ، لتطوير لقاح، والتزمت بإنتاج مليار جرعة، نصفها سيذهب إلى الهند.
ويأتي هذا في وقت لا تزال فيه دول العالم في سباق للحصول على اللقاح المخلص من الفيروس التاجي الذي يواصل انتشاره عبر العالم.
وفي وقت سابق أفادت تقارير صحفية بأن مجموعة “أسترازينيكا” التي تتعاون مع جامعة أكسفورد قرّرت “طواعية تعليق” التجارب السريرية التي تجريها حول العالم على لقاح تجريبي ضدّ مرض كورونا المستجد، طوّرته شريكتها جامعة أكسفورد، وذلك بعد إصابة أحد المشاركين في هذه التجارب بـ”مرض محتمل غير مبرّر”.
وتُعد “أسترازينيكا” الشريك الصناعي لجامعة أكسفورد البريطانية، ولقاحها هو أحد أكثر المشاريع الغربية تقدّماً،
إذ جرى اختباره على عشرات آلاف المتطوعين في بريطانيا والبرازيل وجنوب إفريقيا، ومنذ 31 أغسطس في الولايات المتحدة، وذلك في إطار المرحلة الثالثة والنهائية من التجارب السريرية الرامية للتحقّق من سلامة اللّقاح وفعاليّته.
لتنفي الشركة لاحقة ما جاء في التقارير الصحفية وتؤكد أنها ستستأنف تجاربها على لقاح محتمل لمرض كورونا المستجد، الذي تعمل عليه مع جامعة أكسفورد، وفقاً لما أفادت به صحيفة Financial Times البريطانية.
فيما نفت الشركة البريطانية ما أفادت به تقارير إخبارية حول وقف تجاربها بسبب إصابة أحد المشاركين في هذه التجارب بـ”مرض محتمل غير مبرّر”.
وأضافت الشركة: “التقارير التي تدعي أنها تستند إلى التعليقات التي أدلى بها رئيسنا التنفيذي في وقت سابق اليوم، التي تفيد بأننا أكدنا أن أحد المشاركين في تجربتنا السريرية عانى من التهاب النخاع المستعرض غير صحيحة”.
تأخير مُحتمل للقاح.. وهذه أول عملية تعليق لتجارب سريرية على لقاح كورونا المستجد، يتمّ الإعلان عنها، بحسب الوكالة الفرنسية.
وإذا طال أمد التحقيق الذي ستجريه اللجنة المستقلّة، فإنّ استئناف التجارب السريرية سيطول، ممّا سينعكس تأخيراً على الجدول الزمني الضيّق لتطوير اللقاح.
ومن جانبه، كان وزير الصحّة البريطاني، ماثيو هانكوك، قد قال الإثنين الماض، إنّه يأمل في الحصول على نتائج من تجارب “أسترازينيكا” بحلول نهاية هذا العام أو مطلع العام المقبل.
وكانت بلدان عدّة قد حجزت منذ الآن مئات ملايين الجرعات من لقاح أسترازينيكا لشرائه إذا ما أثبت فاعليته ضد الفيروس الفتّاك.
اترك تعليقاً