أكد الدكتور علي الفيتورى باحث وأكاديمي ليبي ، أن نظام القبائل الليبية نظام اجتماعي أكثر منه سياسي ، مشيراً إلى أنه من الصعب التخمين من أي القبائل سيخرج منها حاكم ليبيا الجديد.
وقال الفيتورى ، إن نظام القبائل تعتبر مظلة اجتماعية لأبنائها ، وتؤثر علي الحياة الاجتماعية من حيث الحكم في النزاعات والعلاقات الاجتماعية بين أبناء القبيلة ، مما يؤدى إلى توازن كبير بين القبائل المختلفة ، ولكنها لا تؤثر في الحياة السياسيةالليبية .
وأوضح الفيتورى أن الرئيس السابق معمر القذافى هو من أثر علي قبيلته وليس العكس ، حيث شرع القذافى في تعيين أقاربه وعشيرته في المناصب الحساسة بالدولة ، فظهر قبيلة القذاذفة بهذه القوة والسلطة ، وأن كانت ليس لها أى قوةسياسية تذكر حيث يعمل أبناؤها في رعى الغنم .
وأضاف أنه رغم أن المنطقة الغربية تعد الأكثر من حيث عدد السكان في ليبيا ، إلا أن دور القبائل فيها يكاد يكون منعدماً ، حيث يحكمها القنون وهي أشبه بالمدن الحضارية ، في حين أن المنطقة الغربية التى يحكمها القبائل ، مؤثرين في الحياة الاجتماعية وليست السياسية.
وتابع قائلا “بعد سقوط نظام القذافى ، خرج مئات الشباب يطالبون بتنظيم مجتمع مدنى ، يوزع ثروات ليبيا علي سكان ليبيا كلهم ، بعد أن تهميش مناطق كثيرة خلال 40 سنة الماضية”.
اترك تعليقاً