جدد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عقاراً في لندن صار الأغلى من نوعه في بريطانيا وتصل قيمته الآن إلى 200 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 316 مليون دولار.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” في عددها الصادر الاثنين أن إن أمير قطر أنفق عشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية على العقار المترامي الأطراف المسمى (دادلي هاوس) في حي بارك لين بوسط لندن والذي يحتوي الآن على 17 غرفة نوم، منذ أن اشتراه بقيمة 37.4 مليون جنيه إسترليني عام 2006.
وأضافت أن أمير قطر على وشك أن يحوّل (دادلي هاوس)، المطل على حديقة هايد بارك بوسط لندن والذي بُني في القرن التاسع عشر الميلادي، إلى أغلى عقار من نوعه في بريطانيا بعد أن أخضعه إلى ترميم واسع النطاق، وصار يحتوي على قاعة استقبال ضخمة ومعرضاً للصور قُدّرت قيمتهما بنحو 100 مليون جنيه إسترليني.
وأشارت إلى أن العقار تبلغ مساحته الآن 44 ألف قدم مربع وخضع لعملية تجديد كلّفت 75 مليون جنيه إسترليني تم خلالها إضافة ثلاثة عقارات أخرى له وصار يحتوي على 17 غرفة نوم و 14 صالة استقبال.
ونسبت إلى خبير عقارات زار مؤخراً “دادلي هاوس” إن سعر الأخير يمكن أن يصل إلى 250 مليون جنيه إسترليني إذا ما تم عرضه للبيع.
وسبق وان فشلت استشارات سياسية وقانونية قدمتها شركة يمتلكها رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير للاسرة الحاكمة في قطر بشأن خطة لشراء خمسة فنادق فخمة في لندن.
وذكرت صحيفة “الغارديان” أن شركة استشارات أسسها بلير مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط تحت اسم “توني بلير أسوشيتس”، قدّمت استشارات لم تنجح في نهاية المطاف للأسرة الحاكمة في قطر بشأن خطة لشراء خمسة فنادق فخمة في لندن، بما في ذلك كلاريج وكونوت وباركلي.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي كتبه “سيمون بويرز” إن هذا الكشف جاء في محكمة بريطانية بشأن خلاف حول عملية الاستحواذ على الفنادق الخمسة.
وأضافت أن شركة المرقاب، العربة الاستثمارية التابعة لعائلة آل ثاني، كانت من بين جهات ثرية مهتمة بالاستحواذ على الفنادق المتعثرة التي كانت غارقة في الديون عام 2008.
في وقت يسعى نواب في مجلس الأمة الكويتي لاسقاط توني بلير مع أعضاء في اسرة آل صباح في “لعبة الباب الدوار” التي منحته عقدا بقيمة 43 مليون دولار من أجل رسم مستقبل الامارة الغنية بالنفط.
وكانت الكويت أول زبون لشركة “توني بلير وشركاؤه” والتي أسسها مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط في لندن عام 2009 لتقديم استشارات في مجال الإصلاح السياسي والاقتصادي والاتجاهات الحكومية، وتعاقدت معها لوضع تقرير حول المستقبل السياسي والاقتصادي للامارة الخليجية الصغيرة والغنية بالبترول تحت عنوان “رؤية الكويت 2035” سلّمته إلى الحكومة الكويتية في وقت سابق من العام 2010.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأخوين البريطانيين ديفيد وفردريك باركلي، مالكي فندق ريتز بوسط لندن وصحيفة “تلغراف”، تمكنا في نهاية المنافسة من هزيمة القطريين ووضع أيديهم على الفنادق الخمسة، لكن التنافس انتهى في المحاكم وسط ادعاءات وادعاءات مضادة بممارسة سلوك غير قانوني.
وقالت إن الملياردير الايرلندي بادي ماكيلين العامل في مجال التطوير العقاري استاء من تكتيكات الأخوين باركلي وحرّك دعوى قضائية ضدهما مدعياً بأنهما دفعا مبالغ كبيرة جداً لزوجة أحد المساهمين في صفقة جانبية لتسهيل سيطرتهما على الفنادق الخمسة.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم شركة توني بلير أسوشيتس “نحن لسنا طرفاً في الدعوى ولا طرفاً في العقد المعني”.
وأضافت أن شركة بلير تم الكشف عنها عام 2009 إلى لجنة الرقابة البرلمانية المسؤولة عن التدقيق بالمدفوعات التي يحصل عليها الوزراء البريطانيون السابقون.
اترك تعليقاً