ارتفعت أسعار النفط خلال التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء، وسط توقعات بأن مجموعة تحالف “أوبك+” قد توافق على خفض كبير في إنتاج الخام عندما تجتمع غدا الأربعاء.
يأتي ذلك في حين حدت المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي من المكاسب، وفق ما ذكرت شبكة “CNBC”.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 39 سنتا أو 0.44% إلى 89.25 دولار للبرميل بحلول الساعة 0503 بتوقيت جرينتش بعد أن كسب أكثر من 4% في الجلسة السابقة، كما زادت العقود الآجلة للخام الأمريكي 20 سنتا أو 0.24% إلى 83.83 دولار للبرميل. وكانت قد ارتفعت بأكثر من 5% في الجلسة السابقة، مسجلة أكبر مكسب يومي له منذ مايو.
وارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين، على خلفية تجدد المخاوف بشأن شح المعروض، وثمة توقعات بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاءها، المعروفين مجتمعين باسم “أوبك+”، سيخفضون الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا في أول اجتماع شخصي لهم منذ 2020 غدا الأربعاء.
وقالت مصادر في “أوبك” إن التخفيضات الطوعية من قبل الأعضاء يمكن أن تأتي علاوة على ذلك، مما يجعلها أكبر موجة خفض منذ بداية جائحة كوفيد-19.
وقال إدوارد مويا، المحلل البارز في أواندا، في مذكرة: “على الرغم من كل شيء يجري مع الحرب في أوكرانيا، لم تكن أوبك+ بهذه القوة على الإطلاق، وسوف تفعل كل ما يلزم للتأكد من دعم الأسعار”.
وعزّزت “أوبك+” الإنتاج هذا العام بعد تخفيضات قياسية في عام 2020 بسبب تضرر الطلب الناجم عن جائحة كورونا، لكن المنظمة فشلت في الأشهر القليلة الماضية في تلبية الزيادات المقررة في الإنتاج، والتي لم تحققها في يوليو بمقدار 2.9 مليون برميل يوميا.
وتراجعت أسعار النفط لأربعة أشهر متتالية حيث أدى إغلاق كوفيد-19 في الصين، أكبر مستورد للنفط، إلى كبح الطلب في حين أدى ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع الدولار إلى الضغط على الأسواق المالية العالمية.
وشرعت البنوك المركزية الكبرى في تنفيذ أكبر جولة من زيادات أسعار الفائدة منذ عقود، مما أثار مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي.
وأظهر استطلاع أولي لوكالة “رويترز” أن مخزونات النفط الخام الأمريكية زادت بنحو مليوني برميل في الأسبوع المنتهي في 30 سبتمبر أيلول.
اترك تعليقاً