انخفضت أسعار النفط، خلال اليوم الاثنين، في ظل مخاوف اقتصادية حيث تتخوف الأسواق من أن تباطأ نمو الاقتصاد العالمي سيؤثر على الطلب العالمي على الذهب الأسود.
وتراجعت أسعار النفط لتواصل بذلك خسائرها التي بلغت حوالي 2% في الجلسة السابقة، إذ أدى ارتفاع الدولار وزيادة الإصابات بفيروس كورونا في الصين إلى مخاوف من تباطؤ الطلب العالمي، بحسب ما أفادت شبكة “CNBC”.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضا بـ48 سنتا، أي 0.5% إلى 95.71 دولار للبرميل بعد هبوطها1.73 دولار في الجلسة السابقة، في حين بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 90.60 دولار للبرميل، لينخفض بذلك 53 سنتا، أي 0.58%، بعد تراجعه 1.51 دولار في الجلسة السابقة.
وارتفع الدولار اليوم الثلاثاء، في ظل مخاوف تتعلق بارتفاع أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية التي تزعج المستثمرين، ويقلل الدولار القوي الطلب على النفط لأنه يجعله أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
وقالت لايل برينارد نائبة رئيس الفدرالي الأميركي، إن زيادات أسعار الفائدة حتى الآن بدأت في إبطاء الاقتصاد لكن العبء الكامل لتشديد السياسة النقدية لن يكون واضحا قبل شهور.
وارتفعت حالات كوفيد-19 في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، إلى أعلى مستوياتها منذ أغسطس.
ومن أجل الحد من الخسائر، قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاء في مقدمتهم روسيا، وهو تكتل معروفة باسم “أوبك+”، الأسبوع الماضي خفض الإنتاج المستهدف بمقدار مليوني برميل يوميا، مما زاد من مخاوف تقلص إمدادات النفط.
وستدخل عقوبات الاتحاد الأوروبي على الخام والمنتجات النفطية الروسية حيز التنفيذ في ديسمبر كانون الأول وفبراير شباط على الترتيب، بينما أعطى التكتل الأسبوع الماضي موافقته النهائية على مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا، بما في ذلك تحديد سقف لأسعار صادرات النفط الروسية.
اترك تعليقاً