تصدرت آيسلندا قائمة الدول المنتجة للطاقة النظيفة عالمياً، إذ تنتج 86.87 في المئة من طاقتها المولدة من مصادر متجددة من الطاقة المتجددة، وتليها النرويج في المرتبة الثانية بنسبة 71.56 في المئة، في حين تبلغ السويد 50.92 في المئة، وفقاً لموقع التصنيف الأميركي «وايز فوتر».
وتعزو هذه البلدان إلى حد كبير نسب الإنتاج المرتفعة إلى مواردها الطبيعية الوفيرة مثل الطاقة الحرارية الأرضية والطاقة المائية وطاقة الرياح. حيث تسمح إمكانات الطاقة الحرارية الأرضية في آيسلندا بإنتاج جزء كبير من الكهرباء بشكل مستدام، وبالمثل، فإن قدرة النرويج الهائلة على الطاقة الكهرومائية تمكنها من الاعتماد بشكل كبير على المصادر المتجددة.
بالإضافة إلى ذلك تحتل دول مثل البرازيل ونيوزيلندا والدنمارك أيضاً مكانة بارزة في القائمة، إذ تظهر التزامها بتسخير الطاقة المتجددة.
أظهر تقرير وكالة الطاقة الدولية الصادر في مارس آذار الجاري، ارتفاع حجم الاستثمار في الطاقة النظيفة بنحو 50 في المئة من عام 2019 إلى 2023، ليصل إلى 1.8 تريليون دولار أميركي في عام 2023، ما أدى إلى إعادة تشكيل أسواق الطاقة وتأثيرها على النمو الاقتصادي والصناعي العالمي.
وأضافت الوكالة أن معدل النمو السنوي لإضافات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بلغ 85 في المئة و60 في المئة على التوالي في عام 2023، ووصلت القدرات المضافة إلى ما يقرب من 540 غيغاواط، تمثل الصين أغلبها.
وفي عام 2023، شكلت الصين والاقتصادات المتقدمة نحو 90 في المئة من القدرة الإنتاجية المضافة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية، وأكثر من 95 في المئة من المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية.
وانخفضت الإضافات الجديدة من قدرات المحطات النووية إلى 5.5 غيغاواط في عام 2023، لكن في بداية عام 2024، كان هناك 58 مفاعلاً قيد الإنشاء في جميع أنحاء العالم، بقدرة إجمالية تزيد على 60 غيغاواط.
كما زادت إضافات القدرات الإنتاجية من التحليل الكهربائي للهيدروجين بنسبة 360 في المئة في عام 2023، ولكن من قاعدة منخفضة للغاية، بحسب التقرير.
وشهدت الدول العربية ارتفاعاً في معدل إنتاج الطاقة المتجددة بنسبة 57 في المئة، ليصل إلى 19 غيغاواط منذ عام 2022، وفقاً لما أورده تقرير منظمة مراقب الطاقة العالمية. وتوقع التقرير أن تزيد القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة في المنطقة العربية بمقدار النصف مرة أخرى بحلول عام 2024.
اترك تعليقاً