أكدت شبكة CNBC الأمريكية، في تقرير لها أن بيئة الأعمال الخليجية وخاصة السعودية، تعتبر من أفضل البيئات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مجال التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية،
مشيراً إلى أن الشركات الناشئة قبل سنوات قليلة، تجد نفسها أنها وصلت إلى مرحلة النضج الآن للتوسع في أعمالها خلال السنوات المقبلة.
ونقل التقرير تصريحات الرئيس التنفيذي لمجموعة «واندا» فادي غندور قوله «إن هنالك علاقة عكسية بين كيفية حدوث التغيير في البيئة التنظيمية وأسعار النفط، حيث إنه كلما انخفض سعر النفط كلما زادت سرعة عملية التغيير والبناء والبحث عن مصادر للطاقة البديلة والمتجددة، وهو ما يحصل الآن في دول الخليج مثل السعودية والإمارات، اللتين تعتمدان منذ عشرات السنين على الذهب الأسود كمصدر للدخل».
أضاف غندور «إن بيئة السعودية بشكل خاص باتت تتبنى مشاريع ريادية باعتبار أنها تعتمد على تكنولوجيا الهواتف الذكية بشكل أسرع، وتتفاعل مع التغيرات الإقليمية والدولية، وهو ما يعطي الشركات الناشئة فرصة للنمو بشكل أكبر، وسيجذب الصناديق الكبيرة في العالم للاستثمار في هذه السوق نظرا لتدني المخاطر فيها».
أشار التقرير إلى أن الاستثمارات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ارتفعت بنسبة 31 % بين عامي 2017 و 2018 لتصل إلى 893 مليون دولار نتيجة 366 صفقة.
وبحسب الإحصاءات التي تجريها بعض الشركات على قواعد البيانات، فإن أكثر من 155 مؤسسة استثمرت في الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عام 2018، 30 % منها من خارج المنطقة و47 % منها لم تستثمر من قبل في المنطقة.
أضاف التقرير «إنه في الوقت الذي تشكل فيه الشركات الصغيرة والمتوسطة حوالي 90 % من الشركات السعودية، فإنها تسهم بنسبة 20 % فقط من ناتجها المحلي الإجمالي، وهو ما يتطلب المزيد من الاستثمار والدعم لها، مبينا أن السعودية لديها أكبر سوق في الخليج من حيث الإنفاق الاستهلاكي.
المملكة حققت تقدما في الحد من الروتين الحكومي وتحرير القطاعات المختلفة، بشهادة العديد من المستثمرين المطلعين على هذا المجال، مبينا أن تلك القطاعات شهدت نمواً في مسرعات بدء التشغيل وحاضنات التكنولوجيا والتي يصل عددها الآن إلى حوالي الـ40.
اترك تعليقاً