قال وزراء عرب الأحد 12/2/2012، إن تونس ستستضيف اجتماع “أصدقاء سورية” الذي يضم دولا تسعى للتوصل إلى اتفاق دولي حول سبل إنهاء العنف في سورية.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في اجتماع الوزراء العرب في القاهرة، وفقاً لوكالة “رويترز”: “انه يرحب بدعوة تونس لعقد هذا المؤتمر الدولي في 24 فبراير شباط”، مشيرا إلى “أنه يعتقد أن هذه فرصة جيدة لمحاولة التوصل إلى اتجاه دولي واضح لمساعدة الشعب السوري للخروج من الأزمة، وأضاف “أن المشاركين في هذا الاجتماع سيعملون على إنجاحه”.
وقال وزير الخارجية التونسي رفيق بن عبد السلام “إن اجتماع (أصدقاء سورية) سيضم دولا عربية وإقليمية وأجنبية”.
وقادت دول خليجية خاصة السعودية وقطر المساعي العربية لعزل سورية، وأعلنت الدول الخليجية العربية الأسبوع الماضي استدعاء سفرائها من سورية وطرد السفراء السوريين. واتخذت ليبيا وتونس خطوات مشابهة.
وقال عبد الباسط سيدا عضو اللجنة التنفيذية بالمجلس الوطني السوري لوكالة “رويترز”: في القاهرة “هناك دول خليجية ستقترح الاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل الشعب السوري خلال اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي (اليوم) في القاهرة.”
وأضاف عبد الباسط الذي اجتمع مع وزراء ومسؤولين عرب أن من المتوقع أيضا أن يناقش الوزراء مقترحات بتشكيل مجموعة اتصال “أصدقاء سوريا” بحيث تضم دولا عربية وغربية وغيرها للضغط من أجل اتخاذ اجراء بشأن سورية، واقترحت الخطة فرنسا والولايات المتحدة بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو).
عدوان وتآمر
وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اعتبر “أن سعي بعض الدول لتأسيس ما يسمى مجموعة أصدقاء سورية هو سعي لتأسيس تنظيم أعداء سورية والتحضير للعدوان والتآمر عليها وما يثبت ذلك هو أن القائمين على الفكرة مجموعة دول استعمارية لا تريد الخير لسورية ومجموعة دول أخرى لا حول لها ولا قوة”.
ودعا المقداد الشعب السوري لعدم الخوف من هذه التشكيلات لأن سورية تعودت على مواجهة المؤامرات بفضل تضحيات شعبها وصمود جيشها وقوة مؤسساتها وتضافر مواطنيها من أجل الدفاع عنها.
وأكد المقداد “أن الجيش العربي السوري الذي خاض الحروب ضد (إسرائيل)هو جيش عقائدي مناضل لا يمكن أن يهزم وعلى الذين يحملون السلاح بتمويل خارجي الاستفادة من الفرص التي منحت إليهم بالعودة إلى جادة الصواب والانضمام إلى جهود المواطنين السوريين لبناء سورية الحديثة الديمقراطية بموجب الإصلاحات التي أصبحت مطبقة في الكثير من المجالات”، مشيراً إلى “إن الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ومن خلال التدقيق في بياناتها وتحركاتها ما زالت تتصرف مع قضايا الدول التي تطرح على جدول أعمال مجلس الأمن على أنها دول استعمارية وصية وعلى سبيل المثال عندما يطرح أي موضوع عن سورية ولبنان في المجلس ففرنسا هي التي تتصدى له وليست بريطانيا أو الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى وهي من يقوم بتقديم الأوراق ومشاريع القرارات في حين تتصدى بريطانيا للمواضيع المتعلقة بمستعمراتها السابقة وهذه السياسة تعني أن تلك الدول ما زالت تتعامل مع الدول كمستعمرات ومن يتمرد عليها لا بد أن ينال نصيبه من العقاب”.
اترك تعليقاً