أعلنت ليبيا، اليوم الأحد، أن سلطاتها المختصة بدأت التنسيق بشكل وثيق مع نظيراتها البريطانية لإحراز تقدم في التحقيق في قضية مقتل الشرطية إيفون فلتشر عام 1984، إلى جانب تحقيقات أخرى في ممارسات النظام السابق.
وذكرت وزارة الخارجية الليبية في بيان اليوم، أن هذا التنسيق يأتي في إطار تفعيل التعاون القضائي في المسائل الجنائية مع دول العالم منذ تحرير البلاد من نظام القذافي.
وأشار البيان إلى أن رئيس الحكومة عبد الرحيم الكيب سبق وأكد تصميم ليبيا على العمل مع بريطانيا لتحقيق العدالة في ما يتعلق بمقتل الشرطية فلتشر، وذلك أثناء زيارته إلى لندن في شهر مايو الماضي، مذكّراً بأن فريقاً من شرطة لندن سبق وقام زار ليبيا في شهر يونيو الماضي في هذا الشأن.
وجدّدت الخارجية الليبية في بيانها، الحرص على زيادة التعاون الوثيق بين أجهزة الشرطة والمنظمات القضائية بين الجانبين حول هذه المسألة المهمة.
وكان اﻟﻤﻌﺎرض اﻟﻠيبي اﻟﺴﺎﺑﻖ، ومسؤول المكتب الصحفي بالحكومة الليبية حالياً ﻋﺎﺷﻮر الشامس، أكد أن ﻗﺎﺗﻞ اﻟﺸﺮطﯿﺔ ﻓﻠﯿﺘﺸﺮ ﻛﺎن طﺎﻟﺒﺎً ﻟﯿﺒﯿﺎً ﻳﺪﻋﻰ ﺻﻼح اﻟدﻳﻦ ﺧﻠﯿﻔﺔ، وھﻮ ﻣﺎ ﻳﺰال ﻣﻘﯿﻤﺎً ﻓﻲ ﻟﯿﺒﯿﺎ.
وذﻛﺮ الشامس أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻠﯿﺒﯿﺔ لديها ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت مؤكدة ﻋﻦ هوية اﻟﻘﺎﺗﻞ جُمعت ﻣﻦ ﻣﺴﺆوﻟﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺳﻮاء ﻣﻤﻦ يوجدون ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮن أو الذين اﻧﺸﻘﻮا ﺧﻼل اﻟﺜﻮرة ﻋﻠﻰ القذافي.
يشار إلى أن الشرطية فلتشر، قتلت أمام السفارة الليبية في لندن عام 1984 بطلق ناري صادر من مبنى السفارة، كان موجهاً على ما يبدو إلى مظاهرة معادية لنظام القذافي نظمها ليبيون معارضون آنذاك.
اترك تعليقاً