حزب الله يبرئ يديه من الدم المراق في البحرين

من وراء العنف في البحرين؟

نفى حزب الله اتهام سلطات البحرين له بالوقوف خلف تصاعد العنف في البلاد وانه قد يكون وراء كمية كبيرة من المتفجرات تم اكتشافها في حزيران /يونيو الماضي في قرية بالمملكة.

وقال الحزب في بيان ان السلطات البحرينية “تصر على التمادي في حملتها الظالمة ضد حزب الله من خلال فبركة اتهامات بعلاقة مزعومة له بنشاطات عسكرية وأمنية في البحرين”.

وكانت السلطات البحرينية اتهمت حزب الله أمس بالوقوف وراء تصاعد العنف في البلاد، كما أعلنت اكتشاف متفجرات يبلغ وزنها أكثر من 100 كيلوغرام أثناء مداهمة قرية حمد في يونيو/ حزيران الماضي.

وقال مسؤولون بحرينيون ان “مستوى تطور عملية صنع العبوات يشير الى تورط خارجي، وقد بين وجود صلة بحزب الله”.

وقال بيان الحزب “إن هذه الإدعاءات تدل على نوايا سيئة لدى السلطات البحرينية تجاه التحرك السلمي للشعب البحريني، من خلال إلباس هذا التحرك لباس العنف والارتباط بالخارج، من أجل تبرير العنف الممارس ضدّه”.

وأضاف البيان “إن حزب الله إذ يستنكر الزج باسمه في هذه المسألة، فإنه يؤكد على موقفه السابق بأنه يدعم التحرك السلمي والمطالب المحقّة لأهالي البحرين”.

وطالبــت البحرين بطرد قناة “المنار” وإذاعة “النور” من اتحاد إذاعات الدول العربية التابع لجامعة الدول العربية، واتهمتهما بالتحريض على بث الفتنة في البحرين.

وقال مسؤولون إن المتفجرات التي اكتشفت في قرية حمد، يبلغ وزنها أكثر من 100 كيلوغرام، وكان يمكن أن تكون لها نتائج كارثية.

وقالت هيئة شؤون الإعلام إن “المسؤولين البحرينيين ذكروا أن مستوى تطور عملية صنع العبوات يشير إلى تورط خارجي، وقد يبين وجود صلة بحزب الله”.

وأدان رئيس هيئة شؤون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، في تصريحات صحفية “تعرض البحرين لحملات إعلامية ظالمة ومنحازة، لاسيما من قبل القنوات المملوكة والتابعة لإيران، في ظل تحريضها على الفتنة الطائفية والكراهية والإرهاب”.

في غضون ذلك ارسلت الحكومة البريطانية فريقا من المباحث الجنائية إلى البحرين للمساعدة على التحقيق في العثور على مواد متطورة تستخدم في صناعة القنابل.

وقال بيان صادر عن المعارضة البحرينية إنها لا تتبنى نهج العنف في عملها، واصفة صنع القنابل بأنه أمر “مرفوض تماما”.

يذكر أن البحرين شهدت خلال العام الماضي احتجاجات قادتها المعارضة، وغالبيتها من الجماعات الشيعية، للمطالبة بالإصلاح السياسي.

وقال مصدر في الشرطة البحرينية، رفض الكشف عن اسمه، إن هذه المتفجرات لا يمكن تجميعها بهذه الصورة من دون الحصول على مساعدة من الخارج.

ومن المتوقع إرسال عينات من المواد المتفجرة إلى مركز معلومات المتفجرات التابع إلى شرطة “سكوتلانيارد” في بريطانيا.

وقال خبير في شؤون مكافحة الإرهاب “الأمر خطير جدا بالتأكيد، هذا المستوى يكاد يكون نفس مستوى وأسلوب الجيش الجمهوري الايرلندي”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً