“الإندبندنت”: ليبيا تأمل فى طى صفحة ماضيها بالانتخابات

اهتمت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية بالانتخابات البرلمانية التى ستشهدها ليبيا يوم السبت المقبل، وقالت إن البلاد تعلق آمالا على أن تطوى الانتخابات بصفحة ماضيها المأسوى وتخلفها وراء ظهرها.

وتشير الصحيفة إلى أن ثلاثة أجيال من عائلة إمشير ستشارك بالتصويت فى الانتخابات، الجد أحمد الذى كان قد شارك فى انتخابات أجريت عام 1952، والأب عبد الله، الذى حمل لافتة أحد المرشحين عندما كان طفلا فى الانتخابات التى أجريتها بعدها بـ 16 عاما.

والابن الذى فقد فى الوقت الذى تتخذ فيه ليبيا الحرة أول خطوات لها نحو اختيار حكومة ديمقراطية. وقد قتل هذا الابن فى طريقه إلى منزله من جامعة طرابلس أثناء محاولته إيقاف معركة بالسلاح فى الشارع، حيث قتله رجل يحمل بندقية كلاشينكوف.

وكان عبد الله إمشير عمره (23 عاما) طالبا واعداً بكلية الهندسة مفعما بالتفاؤل لنفسه ولبلده. ويقول والده عمر هو عميد كلية العلوم بنفس الجامعة إن الرجل الذى قتل ابنه فى السجن، وهو واحد من أكبر تجار المخدرات فى ليبيا قبل الثورة، وأحد 1600 شخص تم تحريرهم من قبل القذافى، وتم منحهم أسلحة فى محاولة إحداث مشكلات رهيبة.

وبرغم فاجعته هو وزوجته على مقتل نجلهما، إلا أن إمشير يرى أن الانتخابات وما بعدها ستكون خيرا لهم. ويقول البروفيسور الليبى إنه لو كانت هناك أسلحة كثيرة فى الدول الأخرى مثلما هو الحال فى ليبيا، لوقعت مذابح كثيرة. ويستطرد قائلا: “لكن الناس هنا متحمسون للحرية بعد 42 عاما. وقد عانينا جميعا من القذافى، والشعب لديه أعباء ثقيلة، لكننا جميعا نريد المضى قدما”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً