أكد رئيس لجنة السياسات العامّة بالمجلس الوطني الانتقالي، فتحي البعجة، على أن تأجيل انتخابات المؤتمر الوطني سيفجر حربا أهلية في ليبيا، وسيكون هناك غياب ملحوظ لوجود سلطة مركزية، وهذا يعني العودة إلى الفراغ السياسي في غياب السلطة المركزية معه في نفس الوقت.
وأضاف البعجة -بحسب ما نقل عن صحيفة قورينا- أن السلطة المركزية ستكون غائبة، أي المجلس الوطني في ظروف ملبدة بحمل السلاح، فهناك مجموعات تريد أن تنقض على السلطة السياسية، ومجموعات تريد أن تنقض على الثورة الوطنية، وفي حال فشل الانتخابات كل ما يخشاه هو انفجار حرب أهلية.
وقال البعجة بشأن المطالبين بالفيدرالية في الشرق الليبي، أن هناك أناسًا يطالبون بالتطوير الإداري الليبي، ووضع حد للمركزية والتهميش، هذه المطالب مشروعة ومن حق هؤلاء الناس تكوين حزب سياسي، ويكونوا قوة سياسية بشكل سلمي وشرعي من داخل المؤسسة الرسمية للدولة.
وأوضح البعجة أنه إذا كانت هذه المسألة أبعد من ذلك أن أناسًا تم إغفالهم أو نسيانهم، ويقومون الآن بترويج حديث أو إشاعة حول أننا لدينا خصوصية معينة، وهذا الشيء مرفوض لأننا مع جيش ليبي موحد تابع لشرعية وسلطة واحدة مركزية لليبيا، وهذه السلطة ليست بالمعنى اللامركزية الإدارية ليس لها علاقة بإعادة توزيع التفكير التنموي.
وذكر البعجة أن هناك عوامل ساعدت في ظهور هذه الظاهرة كمركزية الجيش، والحديث عنها مشوش منها إخفاق الحكومة وإخفاق المجلس الوطني الانتقالي، وعدم فتح المجلس فرصا لمشاركة المواطنين، لأن لو هناك مشاركة واسعة واختيار كل هذه العناصر المتململة إلى حد كبير لكانت الصورة مختلفة.
اترك تعليقاً