أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مساء اليوم الأربعاء، التوصل لاتفاق غزة، مؤكدا أن “الأسرى سيتم إطلاق سراحهم قريبا”.
وقال ترامب، في منشور على حسابه في منصة “تروث سوشيال”: “لقد توصلنا إلى اتفاق بشأن الرهائن في الشرق الأوسط”، وأضاف: “سيتم إطلاق سراحهم قريبا.. شكرا لكم!”.
وأعلن مسؤول أمريكي في وقت سابق من مساء الأربعاء، لموقع “أكسيوس”، أنه “تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة”.
وتداولت وسائل إعلام فلسطينية، “بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة “حماس” بوساطة دولية وبرعاية قطرية”.
بدوره، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و”حماس”.
وقال وزير خارجية قطر في مؤتمر صحفي: “يسر دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية الإعلان عن نجاح جهود الوساطة المشتركة بوصول طرفي النزاع في قطاع غزة إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى والرهائن والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف إطلاق النار بين الجانبين”.
وأضاف: “مع موافقة جانبي التفاوض يتواصل العمل الليلة على استكمال الجوانب التنفيذية”، مؤكدا أن “تنفيذ الاتفاق يبدأ في يوم الأحد التاسع عشر من يناير”.
وأشار إلى أنه “حسب الاتفاق ستطلق حماس سراح 33 رهينة مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين، وتفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة ستعلن بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من الاتفاق”.
وأكد آل ثاني أن “قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار”، مشيرا إلى أنه “نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأضاف أن “سريان الاتفاق يبدأ يوم الأحد المقبل وتتحدد ساعة تنفيذه لاحقا، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج”.
هذا وأعلنت حركة “حماس” مساء اليوم الأربعاء، أن “وفد الحركة المفاوض في العاصمة الدوحة، سلم للوسطاء موافقة الحركة على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
في السياق، أكدت مصادر مطلعة، اليوم الأربعاء، أن “اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة “حماس” وإسرائيل يتضمن تبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين وعودة الهدوء المستدام”.
ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية”، مساء اليوم الأربعاء، عن مصادر مطلعة، أن “الاتفاق يهدف إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة من مدنيين وعسكريين، سواء كانوا على قيد الحياة أم غير ذلك”.
وأوضحت المصادر أن “الاتفاق يؤكد إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين بغزة مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال، وعودة الهدوء المستدام إلى قطاع غزة بما يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحاب قوات جيش الاحتلال”.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن “الاتفاق يؤكد إعادة إعمار قطاع غزة وفتح المعابر الحدودية والسماح بحركة السكان ونقل البضائع في أنحاء القطاع”، مضيفة أن “الاتفاق الإطاري مكون من 3 مراحل مترابطة.. يتم تنفيذ المرحلة الأولى منها خلال 42 يوما”.
ولفتت إلى أن المرحلة الأولى منه تتضمن التوقف المؤقت عن العمليات العسكرية من قبل الطرفين، مشددة على أن “المرحلة الأولى من الاتفاق الإطاري تتضمن انسحاب قوات الاحتلال شرقًا وبعيدًا عن المناطق المكتظة بالسكان لتتمركز على الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، كما تتضمن توقفًا مؤقتًا للطيران الإسرائيلي والاستطلاعي بغزة يوميًا لمدة 10 ساعات”.
وفي السياق، أفادت قناة “الميادين”، بأن “اتفاق وقف إطلاق النار سيدخل حيّز التنفيذ بعد 24 ساعة من الإعلان عنه، حيث ينص الاتفاق، على انسحاب إسرائيلي كامل نحو الحدود من مناطق قطاع غزة كافة، إضافة إلى الانسحاب من معبر رفح وفتحه، والانسحاب من ممر نتساريم، ومحور فيلادلفيا بالتدريج”.
وأضافت القناة على موقعها الإلكتروني، أنه “في المرحلة الأولى من الاتفاق، سيتم الإفراج عن كل أسرى صفقة شاليط المُعاد اعتقالهم في سجون الاحتلال. كما ستفرج عن 30 معتقلاً فلسطينياً مقابل كلّ محتجز مدني إسرائيلي، و50 مقابل كلّ جندية إسرائيلية”.
وفي المقابل، أوضحت القناة أن “إسرائيل ستفرج خلال المرحلة الأولى عن قرابة 2000 أسير بينهم 250 من ذوي المؤبّد، فضلا عن تبييض سجون الاحتلال من جميع الأسرى النساء والأطفال تحت 19 عاما”.
ولفتت القناة إلى أن “اتفاق وقف إطلاق النار يتضمن إدخال 600 شاحنة مساعدات يومياً، ضمن بروتوكول إنساني ترعاه دولة قطر، وإدخال 200 ألف خيمة، و60 ألف كرڤان للإيواء العاجل”، مشيرة إلى أن قطر ومصر والولايات المتحدة ستضمن تنفيذ الاتفاق”.
هذا “وشهدت شوارع مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء، هتافات وإطلاق نار تعبيرا عن الابتهاج بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”.
اترك تعليقاً