أفاد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، بأن عبوة ناسفة استهدفت مركبة عسكرية أثناء نشاط عملياتي في منطقة قباطية قرب جنين.
وأوضح الجيش الإسرائيلي، أن الانفجار أسفر عن إصابة جنديين بجروح خطيرة، وجندي ثالث بجروح طفيفة، وجرى نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ووفقا لمصادر عسكرية إسرائيلية فإن قيادة الجنوب في الجيش الإسرائيلي عقدت خلال الساعات الماضية سلسلة مناقشات وتقييمات للأوضاع بهدف التخطيط لانسحاب تدريجي من قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله “إن الجيش الإسرائيلي يعمل على إنشاء منطقة عازلة بطول الحدود مع القطاع، حيث تم تدمير مساحات واسعة بعرض كيلومتر واحد تقريباً على امتداد 60 كيلومتراً من الحدود”.
وفيما يتعلق بمعبر رفح، أشار مصدر أمني إلى أن الانسحاب من هذا المعبر قد يتم في غضون وقت قصير بعد توقيع اتفاق محتمل بين حركة حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية، إلى أن المناقشات داخل الجيش الإسرائيلي تهدف إلى وضع خطة لإعادة الانتشار حول القطاع، مع التركيز على الانسحاب التدريجي من المناطق الحيوية مثل ممر “نتساريم” في وسط القطاع ومحور “فيلادلفيا” على الحدود مع مصر.
وذكرت كذلك أن الأشهر الأخيرة شهدت بناء سلسلة من المراكز والمواقع الأمنية، إضافة إلى تركيب بنى تحتية وأبراج اتصالات في منطقة ممر “نتساريم”.
ولفتت إلى تقديرات أمنية بأن عملية الانسحاب من هذه المناطق قد تستغرق أسبوعاً تقريباً.
30 قتيلا على الأقل في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
بدورها، قالت وسائل إعلام فلسطينية، الأربعاء، “إن قصفاً إسرائيلياً على مناطق متفرقة في قطاع غزة، أودى بحياة 30 فلسطنييا على الأقل”.
وفي سياق آخر، مدد الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، حالة الطوارئ في الضفة الغربية لمدة عام إضافي، بموجب أمر رئاسي كان من المقرر أن ينتهي في الأول من فبراير، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.
ويتيح هذا القرار فرض عقوبات على المستوطنين الذين تعتبرهم الإدارة الأميركية “عنيفين”، وجاء هذا التمديد قبل خمسة أيام من انتهاء ولاية بايدن التي تنتهي في 20 يناير الجاري، وهو موعد تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.
وفي بيان للبيت الأبيض بشأن التمديد، جاء فيه: “الوضع في الضفة الغربية، خاصة فيما يتعلق بمستوى العنف المرتفع من قبل مستوطنين متطرفين، وعمليات التهجير القسري للسكان من قراهم، وتدمير الممتلكات، قد وصل إلى مستويات لا تُحتمل، مما يشكل تهديداً خطيراً للسلام والاستقرار في الضفة الغربية، غزة، إسرائيل، وفي منطقة الشرق الأوسط بأسرها”.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وجّه انتقادات لاذعة للسياسات الإسرائيلية خلال خطاب ألقاه الثلاثاء، وأكد بلينكن أن “إسرائيل أصبحت معزولة بسبب معاناة سكان غزة”، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية “قوضت بشكل منهجي قدرة السلطة الفلسطينية، البديل الوحيد لحركة حماس، على أداء مهامها”، وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية.
كما طرح بلينكن، خطة “اليوم التالي” لما بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي سيسلمها لفريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مشيراً إلى أنها تتضمن “انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من غزة”، و”إنشاء إدارة مؤقتة” في القطاع، و”تشكيل قوة أمنية مؤقتة بمشاركة قوات من دول شريكة وعناصر فلسطينية”.
وذكر بلينكن خلال كلمة أمام “مركز أبحاث المجلس الأطلسي” بواشنطن، الثلاثاء، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة “قريب للغاية”، زاعماً أنه “بانتظار الكلمة الأخيرة من حماس”.
اترك تعليقاً