كشفت صحيفة “حرييت” التركية عن “إجراء الإدارة السورية المؤقتة مفاوضات مع حزب “العمال الكردستاني” لتسليم سلاحه، وأن الحزب اشترط وجود تشكيل مستقل لقواته في الجيش السوري، وأن الأحداث الأخيرة في سوريا تتصدر أعمال اجتماع مجلس الوزراء التركي برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين في أنقرة”.
وكتبت الصحيفة التركية المقربة من حكومة أنقرة: “عُقد اجتماعان بين قيادة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب والإدارة السورية المؤقتة. وطالب ممثلي الأكراد بالحصول على فرقة أو فيلق في الجيش السوري الرسمي مقابل التخلي عن الأسلحة التي بحوزتهم”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الكردستاني” اقترح اقتسام إنتاج حقول النفط – التي يقوم بالعمل عليها وتطويرها بدعم من الولايات المتحدة- مع السلطات السورية بنسبة %50″.
وذكرت “حرييت” أن “الإدارة السورية المؤقتة لم تقبل بأي شروط طرحها الأكراد. وتساءلت الصحيفة التركية “كيف تصرفت الإدارة السورية الجديدة؟”.. لقد طالبوا “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” بإلقاء أسلحتهم.. هذا القرار مهم للغاية.. ففي نهاية المطاف، إذا لم يسلم “الكردستاني” و”حماية الشعب” أسلحتهم، فلماذا حدثت الثورة السورية؟ بينما أعلنت جماعات مسلحة أخرى أنها ستلتزم بالقرار”.
وخلصت الصحيفة إلى أنه “في حال لم يلقِ “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” السلاح فهل سيعودان إلى الكفاح المسلح؟ وهو ما يعني أن الحرب الأهلية ستبدأ مرة أخرى في سوريا”.
كما أفادت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة أن “الأحداث الأخيرة في سوريا تتصدر أعمال اجتماع مجلس الوزراء التركي برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين في أنقرة”.
وذكرت الصحيفة: “بالإضافة إلى الاقتصاد، فإن جدول أعمال الاجتماع في بيشتيبي (المنطقة التي يقع فيها مقر إقامة أردوغان في أنقرة) سيتضمن أحداثا إقليمية وعالمية”.
وبحسب الصحيفة، “من المتوقع أن تتم مناقشة الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وآخر التطورات في عملية وقف إطلاق النار. والموضوع الرئيسي للسياسة الخارجية لمجلس الوزراء سيكون آخر الأحداث في سوريا”.
وأضافت الصحيفة “أرسلت الوزارات وفودا للمشاركة في أعمال إعادة الإعمار في سوريا، وسيتم مناقشة احتياجات البنية التحتية والطاقة والزراعة. كما سيتم بحث المرحلة التي تم التوصل فيما يتعلق بالعودة الآمنة للسوريين و”خارطة الطريق” في المستقبل”.
اترك تعليقاً