قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، “إن على المسلحين الأكراد في سوريا إما “إلقاء أسلحتهم أو أن يدفنوا معها” في الأراضي السورية”، وذلك بالتزامن مع الاقتتال بين فصائل مسلحة سورية مدعومة من تركيا والمسلحين الأكراد، منذ سقوط نظام بشار الأسد هذا الشهر.
وأضاف أردوغان لنواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان: “إما أن يلقي القتلة الانفصاليون أسلحتهم، أو يدفنوا في الأراضي السورية مع أسلحتهم”.
وأكد أن تركيا ستفتح قنصليتها في حلب قريبا، وأنها تتوقع زيادة في حركة المرور على حدودها مع سوريا في صيف العام المقبل، مع إغلاق المدارس وعودة أعداد كبيرة من اللاجئين، حسب رويترز.
وفي نفس الوقت، أشار الرئيس التركي إلى أن العلاقات التاريخية بين الشعب التركي والأكراد تستند إلى “أخوة أزلية”، قائلاً: “لن نسمح لأي طرف بتدمير هذه الأخوة أو العبث بها، وسنستخدم كل الوسائل المتاحة للدولة لتحقيق هدف تركيا خالية من الإرهاب”.
وقال إن “التنظيمات الإرهابية تمثل تهديدًا ليس فقط للأكراد، بل للاستقرار في المنطقة ككل”، موضحًا أن بلاده عازمة على تعزيز السلام والأمان في جميع المناطق التي تواجه التهديدات، وفقا لحديثه.
وقال: “غايتنا الوحيدة هي ضمان السلام والهدوء والاستقرار في كل شبر من منطقتنا، بدءًا من سوريا”.
وفي حديثه عن الوضع في سوريا، قال أردوغان إن تركيا “تسعى لتحقيق السلام والاستقرار هناك”، معتبرا أن “من المهم “رؤية العلم التركي بجانب علم الثورة السورية” في عدة مدن، مثل حلب ومنبج ودرعا، وفق وكالة الأناضول التركية”.
مقتل وإصابة مجموعة من قوات “قسد” باستهداف مسيرة تركية شرقي سوريا
قُتل 3 من عناصر قوات سورية الديمقراطية (قسد) وأصيب آخرون، بقصف لطائرة مسيرة تركية على حاجز لهم في ريف محافظة الحسكة، شرقي سوريا، وسط استمرار القصف المتبادل والاشتباكات في المنطقة.
ويأتي هذا الاستهداف الجديد، مع استمرار القصف المدفعي وقذائف الهاون بين قوات الجيش التركي والفصائل المسلحة السورية المدعومة منها من طرف، مع قوات “قسد” من طرف آخر، على خطوط التماس بين الطرفين في بلدات أبو راسين وتل تمر ورأس العين في ريف محافظة الحسكة، وتل أبيض وعين عيسى في ريف محافظة الرقة، شمال شرقي سوريا.
وكان كثف الطيران المسير التركي من هجماته ضد مواقع قوات سورية الديمقراطية في مناطق أرياف محافظات حلب والرقة والحسكة، شمال شرقي سوريا، خلال الأيام الماضية، والتي أسفرت عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأعلنت قيادة قوات سورية الديمقراطية (قسد)، عن استعدادها للتحضير لعمليات عسكرية نوعية ضد مواقع الجيش التركي وعلى مناطق سيطرة الفصائل السورية المسلحة المدعومة من الجيش التركي، خصوصاً مدينتي رأس العين شمالي الحسكة، وتل أبيض شمالي الرقة.
كما طالبت قيادة “قسد” جميع عناصر الفصائل السورية المعترف بها من الحكومة السورية الجديدة، بإخلاء المدينتين المذكورتين مع عوائلهم إلى منازلهم وبلداتهم ومدنهم، التي قدموا منها في الداخل السوري، مع إعطائهم مهلة حتى نهاية العام الجاري.
اترك تعليقاً