قطر تُعيد افتتاح سفارتها في سوريا والعراق يقيّم الأوضاع لاتخاذ القرارات اللازمة

أعادت السفارة القطرية في العاصمة السورية دمشق، اليوم السبت، فتح أبوابها، ورفعت العلم القطري فوق مبنى السفارة.

ونشر “التلفزيون العربي”، مقطع فيديو لرفع العلم القطري على مبنى السفارة القطرية في العاصمة السورية دمشق، وذلك لأول مرة منذ أكثر من 12 عاما.

وأكدت الخارجية القطرية، في بيان لها، أن “استئناف عمل السفارة في دمشق، يأتي بعد نحو 13 عاما من قطع كافة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري في العام 2011، تعبيرًا عن وقوف دولة قطر المبدئي إلى جانب ثورة الشعب السوري ودعمها الثابت لمطالبه في الحياة الكريمة والحرية والعدالة الاجتماعية، وتأكيدًا على رفض دولة قطر القاطع لكافة سياسات النظام القمعية بحق الشعب السوري الشقيق”.

وأعلنت الوزارة تعيين خليفة عبد الله آل محمود الشريف، قائما بالأعمال، مؤكدة أن “استئناف عمل السفارة بالتزامن مع انتصار ثورة الشعب السوري، يترجم استمرار موقف دولة قطر الثابت والداعم للشعب السوري ونضاله لانتزاع حقوقه المشروعة في الحياة الكريمة، ويعزز جهودها الإغاثية التي بدأت بجسر جوي لمساعدة الشعب السوري على تجاوز متطلبات المرحلة الانتقالية، وتقديم ما تحتاجه سوريا من مساعدات إنسانية عاجلة”.

وفي سياق آخر، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت، على “مساعدة السوريين في إدارة شؤون بلدهم دون أي تدخل يتجاوز سيادة ووحدة سوريا”.

وقال السوداني، خلال استقباله وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو، إن “الحكومة العراقية تعمل على تقييم الأوضاع في سوريا، من أجل اتخاذ القرارات اللازمة بتطوراتها”، حسب وكالة الأنباء العراقية (واع).

الهجرة والجوازات تستأنف العمل في العاصمة السورية دمشق

في غضون ذلك، كشف مصدر في إدارة الهجرة والجوازات السورية، عن صدور قرار بإعادة العمل ضمن فرع الهجرة والجوازات بمنطقة البرامكة في دمشق، بعد إغلاقه في الثامن من الشهر الجاري.

وأضاف المصدر، أنه سيتم استئناف العمل صباح يوم غد الأحد، مؤكدًا أن “جميع الخدمات التي تقدمها الهجرة والجوازات متوقفة حاليا وذلك جراء تعرض مبنى الإدارة العامة للسرقة والحرق من قبل مجهولين”.
وتابع: “تم سرقة حواسيب أنظمة التشغيل الخاصة بالهجرة والجوازات، وحاليا سوف يقتصر العمل على تسليم جوازات السفر، التي طُبعت بوقت سابق للمواطنين ريثما يتم إعادة صيانة برامج الأنظمة وتفعيلها والمتوقع أن يبدأ إصدار السورية الجديدة مطلع العام القادم”.

وكان مبنى إدارة الهجرة والجوازات في العاصمة السورية دمشق، بالإضافة إلى عدد كبير من المؤسسات الحكومية، قد تعرضت لعمليات سرقة وتخريب وحرق تزامنا مع سقوط نظام حكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وبدء دخول فصل المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق.


اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً